عُمال بريطانيا سيبقى خارج السلطة لدورتين برلمانيتين
توقع استطلاع للرأي أن يخسر حزب العمال البريطاني الانتخابات العامة خلال دورتين متتاليتين بعد انتخاب الزعيم اليساري الجديد جريمي كوربين، وهو الذي أدى انتخابه الى زيادة أعضاء الحزب بنحو 15 ألف شخص بعد 24 ساعة من إعلان فوزه.
وخلص استطلاع مركز "سورفيشن" الذي أجري لصالح صحيفة "ذي ميل أون صنداي"، اليوم الأحد، إلى أن 24% فقط من الناخبين يعتقدون أن السياسي الاشتراكي يصلح لكي يصبح رئيسا للوزراء، بينما أعرب 39% ممن شاركوا في الاستطلاع عن اعتقادهم بأن حزب العمال سيخسر الانتخابات القادمة عامي 2020 و 2025.
وكانت أكبر فترة قضاها الحزب في المعارضة منذ الحرب العالمية الأولى بين عامي 1979 و1997 عندما فاز رئيس الوزراء الأسبق توني بلير بالانتخابات، وهي "الفترة الموحشة" كما توصف داخل الحزب الذي يوصف بأنه "حزب الخيمة الكبيرة"، وهو مصطلح سياسي يشير لسلوك بعض الأحزاب الراغبة في جذب وجهات نظر مختلفة داخل الحزب لبناء قاعدة انتخابية متنوعة.
ويقارن المحللون السياسيون كوربين بزعيم الحزب الأسبق "مايكل فوت"، الذي فشلت سياساته الاشتراكية في الثمانينات في اكتساب شعبية بين الناخبين، على عكس سياسات توني بلير، التي تستوعب الجميع، وبرزت بشدة مع صعوده ووصله للحكم.
وقال 44% ممن شاركوا في الاستطلاع إن رئيس الوزراء الحالي ديفيد كاميرون سيكون المرشح الأفضل لرئاسة الوزراء، رغم إعلان زعيم المحافظين العام الماضي عدم خوضه الانتخابات القادمة في عام 2020.
وعلى النقيض من الاستطلاع المذكور أعلاه، أدى فوز كوربين بزعامة حزب العمال إلى انضمام الآلاف إلى عضوية الحزب، ليدفع بعضوية الحزب إلى أكبر مستوى لها منذ سنوات طويلة، حيث ارتفع عدد الأعضاء 14500 شخص في أقل من 24 ساعة.
وأعلن الحزب أن إجمالي عدد الأعضاء وصل إلى 325 ألف شخص، وهو أكبر عدد يصله منذ عام 1999.
يذكر أن أكثر من 600 ألف شخص سجلوا للتصويت في انتخابات زعامة الحزب السابقة، بين داعمين وأعضاء منتمين للنقابات العمالية وأعضاء كاملي العضوية، وأقر الحزب أن أكثر من نصف مليون شخص ممن سجلوا كانت بياناتهم صحيحة في اطار محاولات الحزب ازالة "المتسللين" من أحزاب أخرى.