ميماراكيس قد يظهر كفائز مفاجئ في انتخابات اليونان
كشفت استطلاعات رأي اجريت مؤخرا في اليونان، عن احتمالات حدوث فوز مفاجئ لفانجيليس ميماراكيس زعيم حزب الديمقراطية الجديدة - المحافظ - الموالي لأوروبا، الأمر الذي يشكل خطرا حقيقيا على رئيس الوزراء السابق أليكسيس تسيبراس في ظل تزايد شعبية.
وأوردت صحيفة الجارديان البريطانية أن فانجيليس ميماراكيس، الذي لم يقصد أن يكون زعيما، قد يظهر كفائز مفاجئ في الانتخابات اليونانية الاسبوع المقبل.
وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، أن استطلاعات الرأي التي لا تظهر شيئا تقريبا بشأن الانتخابات المبكرة الثالثة هذا العام، تذكر بالإنتخابات السابقة - بدءا بميماراكيس، الذي وجد نفسه مصادفة في رئاسة حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ واضعا نصب عينية القوة المؤيدة لأوروبا الاتيه من همسات حزب سيريزا حزب رئيس الوزراء السابق الكسيس تسيبراس.
وأظهر استطلاع للرأي نشرته جامعة مقدونيا في 11 سبتمبر، أن حزب الديمقراطية الجديدة يزيد بفارق نقطة واحدة فقط بنسبة 19 بالمائة.
وقال الذين شملهم الاستطلاع إنهم اعجبوا بأداء ميماراكيس في المناظرة بيت القادة السياسيين الأسبوع الماضي، مقارنة بـ 5ر13 بالمائة فضلوا تسيبراس.
فيما عزز استطلاع أجاره مركز بالموس للتحليل، أمس السبت، تلك النتائج حيث حصل المحافظون على 7ر23 بالمائة من تأييد الناخبين، مقارنة بـ 9ر24 بالمائة لليساريين.
وقال المحلل السياسي ديميتريس كيريديس أن لدى ميماراكيس "ذكاء عاطفي ويتحدث بالحس السليم".
وأضاف المحلل اليوناني "أنه قد نجح في توحيد الفصائل المختلفة للحزب، ووضعه في مركز الأحزاب، وعند القيام بذلك، فإنه يكون هناك نداء الى قاعدة أوسع من الناخبين ".. و"إنه المفاجأة الكبيرة لهذه الانتخابات".
وأشارت الصحيفة إلى أنه في يوليو الماضي أظهرت البيانات الصادرة عن شركة ميترون للاقتراع والتحليل فجوة 25 نقطة بين حزب الديمقراطية الجديدة وحزب سيريزا، اليساري والذي كانت متقدما بحصوله على نسبة 42 بالمائة.
ومتأكدا من انتصاره، دعا تسيبراس إلى انتخابات مبكرة في 20 أغسطس على أمل تشديد قبضته على السلطة بعد تمرد المتشددين – الذي يعارضون الشروط الصعبة لدفعة الانقاذ الثالثة للدولة المثقلة بالديون – الأمر الذي أدى إلى تجريده من أغلبية برلمانية.
وأضافت الصحيفة، أنه مع إلقاء اللوم على اليساريين لشهور من الاضطراب السياسي والاقتصادي – وبلغ الأمر ذروته مع قرار تسيبراس الصادم لوضع مطالب الدائنين على الاستفتاء الشعبي وفرض ضوابط منهكة على رأس المال - انخفض التأييد لحزب سيريزا بشكل كبير.
وبدلا من ذلك تم استبدال النشوة التي استقبلت نصر تسيبراس المذهل في يناير الماضي بالسخرية السياسية.