في لبنان.. من يحرمنا من حقوقنا سنحرمه من وجوده
اتهمت كتلة تيار"المستقبل" بالبرلمان اللبناني حزب الله بتحريض مجموعات الحراك المدني التي تقود الاحتجاجات الأخيرة بالبلاد على الاعتداء على منطقة وسط العاصمة اللبنانية بيروت "إحدي مناطق نفوذ التيار"، بدعوى وجود فساد في الشركة التي تتولى إدارة المنطقة.
وقالت الكتلة، في بيان صدر عقب اجتماعها اليوم الثلاثاء، إن هناك حملة عنيفة ومنظمة يشنها إعلام حزب الله بصوت بعض نوابه ومسئوليه وأبواق أخرى تابعة له، وبلغت ذروتها من خلال الدعوة الموجهة إلى مجموعات الحراك المدني لاستهداف وسط بيروت التجاري، بزعم وجود فساد في مشروع إعمار هذه المنطقة ومتهمة شركة "سوليدير" (المسئولة عن المشروع) بأنها اغتالت الدولة، وأن على الدولة أن تستعيدها وتفككها.
ورأت أن هذه الحملة كشفت هوية "المندسين" على الحراك المدني الذين اعتدوا بحقد واضح على الأبنية العامة والخاصة في وسط العاصمة بيروت وعلى ضريح رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري وتمثال أول رئيس وزراء للبنان "رياض الصلح".
وقالت إن "مشروع إعادة إعمار وسط مدينة بيروت هو أولا مشروع وطني ولم ولن يكون مشروعا تجاريا فقط، بل هو رمز لوحدة لبنان التي يرفضها حزب الله ويعمل دائما على تقويضها، وهو رمز للصورة المشرقة للبنان التي تجذب الأشقاء والأصدقاء والتي تنافست مدن كثيرة على الاقتباس من تجربتها، وهي كانت وما تزال القاطرة الأساسية لنهوض الاقتصاد اللبناني ونموه ليس في بيروت وحدها بل في كل لبنان".
كما قالت الكتلة إن "مرتبة حزب الله في الفساد تفوق كل التصورات، فإقامة مناطق نفوذ طائفي على حساب الدولة فساد، والتهرب من الالتزامات التي توجبها القوانين فساد، وعسكرة البيئات التابعة له، وتشريع التهريب عبر المرافق العامة فساد، والامتناع عن دفع الرسوم والضرائب فساد، وتشجيع السوق السوداء فساد، والاتجار غير الشرعي بالدواء والمخدرات وحبوب الكبتاجون وتصنيعها فساد.
ودعت جميع اللبنانيين الى "الضغط باتجاه اقرار مشروع القانون للتدقيق العلمي المتجرد في المجلس النيابي لفتح الابواب امام المحاسبة الحقيقة".
كما دعت الى "العودة الى اعتماد قواعد الاصلاح الحقيقي للادارة اللبنانية من أجل إعلاء شأن الجدارة والكفاءة ووقف تبعية الإدارة اللبنانية لمصلحة السياسيين والأحزاب".
وجددت إتهامها لحزب الله والتيار الوطني الحر والقوى الحليفة لهما بتعطيل انتخابات الرئاسة.
وعلقت الكتلة على كلام رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، في تظاهرة التيار الجمعة الماضية، والذي قال فيه: "ان الذي سيحرمنا من حقوقنا سنحرمه من وجوده"، ووصفته بأنه تهديد خطير للسلم الاهلي ودفع اللبنانيين نحو التورط في صراعات داخلية.
وأعربت الكتلة عن أملها أن "تكون جلسة الحوار التي ستعقد يوم غد بدعوة من رئيس مجلس النواب، ممرا حقيقيا، للاتفاق على انتخاب رئيس الجمهورية وذلك لكي لا تصبح جلسات الحوار هدرا للوقت وإشغالا للبنانيين ولوسائل الاعلام دون طائل.