وزير الأوقاف: هناك خطأ في فهم "سيماهم في وجوههم من أثر السجود"
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنكم ستسألون عن كتاب الله ماذا قدمتم له حفظًا وتجويدًا وترتيلًا وتطبيقًا وامتثالًا وعملًا به، والإمام ابن القيم ينقل عن بعض السلف قوله: (نزل القرآن ليُعمَل به فاتَخَذوا تلاوته عملًا).
وأضاف "جمعة"، خلال أداءه خطبة الجمعة من مسجد الفرقان كفر الطويلة بطلخا، اليوم الجمعة، أن بعض الجماعات والتيارات حاولت ان تنحرف بتأويل بعض نصوص القرآن الكريم، وأن تقطع بعض النصوص عن سياقها والخروج عن مراد الله فيها، محرفة الكلمة عن موضعها، وفي هذه اللحظات نقف على جانب واحد من عظمة القرآن الكريم لنعرف كيف نحيا بالقرآن وكيف نعمر حياتنا ودنيانا وأخرتنا بالقرآن الكريم أن أحسنا فهمه، فالقرآن الكريم أصدق الحديث وأعزه.
وأردف، أن القرآن الكريم كتاب وبيت الكمال والجمال ومكارم الأخلاق، فهو يتحدث عن العمل والصبر والقول والصفح الجميل حتى مع الأعداء والخصوم، مشيرًا إلى أنه سئل سليمان عن السيئة التي لا تنفع معها حسنة، قال التكبر على خلق الله، مشددًا على أن الكلمة الطيبة والحديث الحسن هداية من الله سبحانه وتعالى، مشددًا على أن قول الله سبحانه وتعالى: " سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ"، لا يقصد بها العلامة الموجودة في جباه بعض الناس دون بعض، والتي قد تكون دليل على كثرة سجودهم، ولكن ليس دليل على صلاحهم وإنما دليل على حساسية الجلد بل الآية القرآنية تقصد نور يلقيه الله على وجوه المؤمن فتكون مضيئة مشرقة.