"التعليم" تبحث مع "آبل" إدماج التكنولوجيا في نظام التعليم الجديد
التقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي، والوفد المصاحب له في الزيارة الرسمية للعاصمة البريطانية لندن، مسؤولي شركة آبل العالمية.
وأعرب المسؤولون بالشركة عن رغبة "آبل" في أن يكون لها دور كبير في إصلاح منظومة التعليم في مصر، لا سيما وإنها تتعامل مع المكون التكنولوجي باعتباره أساسيًا في عملية التطوير.
واستعرض شوقي الخطوات الكبيرة التي تم إنجازها، وأبرزها تطوير نظام التعلم في الصف الأول الثانوي وقرب بدء توزيع التابلت على جميع الطلاب والطالبات في مدراس مصر، بالإضافة إلى التغيير الشامل في فكر المنظومة التعليمية في رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي.
وقد أجمع مسؤولي "آبل" في لندن على إنهم يتابعون الخطوات الجريئة التي تتخذها مصر على صعيد الإصلاح الكامل للتعليم، وإدماج التكنولوجيا مكونًا رئيسيًا فيه.
وأشار مسؤولو التعليم والتسويق في "آبل" أن الشركة تدرك تمامًا حجم وإمكانات السوق المصرية، والفرص التي تطرحها عودة "آبل" إليها، ليس فقط لخدمة مصر، ولكن باعتبارها البوابة الحقيقية إلى القارة الإفريقية. وأكدوا على أن الشركة تتابع مؤشر النمو في مصر، وتدرك تمامًا حجم السوق الآخذة في الاتساع، ناهيك عن المكون التكنولوجي الذي ينمو بسرعة البرق في العملية التعليمية.
وقال المسؤولون أن رئيس شركة "آبل" السيد تيم كوك أعلن صراحة في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس قبل أيام أن شركته مهتمة جدًا بمجال التعليم وتطوير المجتمعات عبر تطوير التعليم، وضرورة قيامها بدور أكبر في هذا المجال. كما أشاروا إلى اللقاء المهم الذي جمع كوك ورئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي في دافوس قبل أيام، والحديث عن عودة "آبل" إلى السوق المصرية مباشرة، وليس فقط من خلال وكلاء معتمدين.
وتباحث الطرفان المصري والبريطاني في إمكانية التعاون في مجالات الأجهزة التقنية، والتطبيقات الإلكترونية التعليمية مثل "آي تيونز" التعليمية التي تتيح المعارف التعليمية و"فروجيبيديا" Froggipedia التعليمية التي ابتكرتها "آبل" كوسيلة تعليمية تفاعلية غير مسبوقة للصغار في دورة حياة الضفادع وغيرها، وتدريب المعلمين المصريين على التقنيات الرقمية، وغيرها.
وأكد شوقي لمسؤولي "آبل" أن ما تخوضه مصر من عملية إصلاح تعليمي ومعرفي بمكون التكنولوجيا هو الأكبر في تاريخها الحديث، وأن الهدف منه ليس فقط إصلاح العملية التعليمية وتأهيل الشباب المصري لسوق العمل ومتطلبات العصر الرقمي، ولكنها عملية لإعادة بناء المواطن المصري.