ليلى فوزي.. شريرة السينما المصرية
يمكن أن يطلق عليها شريرة السينما المصرية، لقيامها بعدد من الأدوار تجسد فيها دور سيدة شريرة، هي الفنانة ليلى فوزي التي ولدت في 20 أكتوبر 1918.
ولدت في تركيا، لأب مصري تاجر للأقمشة يملك محالا في القاهرة ودمشق وإسطنبول، أما أمها كانت حفيدة قيصر لي باشا أحد قادة الجيش التركي إبان حكم سلاطين آل عثمان.
تعتبر من أجمل الفنانات اللائي ظهرن في تاريخ السينما المصرية على الإطلاق تبعًا لمعايير كانت تحاكي معايير الذوق الغربي في أواسط القرن العشرين خاصةً أنها اختيرت من قبل مجلة أمريكية في أربعينيات القرن العشرين كإحدى أجمل حسناوات عصرها.
أول أدوارها كانت دور فتاة صغيرة في فيلم مصنع الزوجات عام 1941، برعت في تجسيد أدوار الملكات والأميرات والنساء الأرستقراطيات بجدارة، كما لمعت في أدوار الشر، مما جعل معظم المخرجين يسندونها إليها، إلا أنها تقول بأنها كرهت وضع المخرجين لها في هذا القالب قال عنها الصحفي مصطفى أمين «إن ليلى فوزي إذا بحثت في شجرة عائلتها سوف تجد نفسها أميرة سابقة».
مثلت في حوالي 85 فيلمًا سينمائيًا و40 مسلسلا تليفزيونيًا، وكان من آواخر أدوارها السينمائية دورها المميز الصامت في فيلم ضربة شمس من بطولتها ونور الشريف ونورا عام 1979 والملائكة العام 1983 من إخراج التونسي رضا الباهي حيث توقفت تمامًا بعد ظهور مايسمى بأفلام المقاولات.
تزوجت ثلات مرات، الأولى كانت من الفنان عزيز عثمان، والثانية من الفنان أنور وجدي والثالثة من الإذاعي جلال معوض، ولم تنجب من زيجاتها الثلاث أبناء.
توفيت إثر صراع مع المرض في 12 يناير 2005 في «مستشفى دار الفؤاد» بالقاهرة، وشيعت جنازتها في حضور شعبي وفني كبير من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، وقبل وفاتها رفضت عرضا من احدى القنوات الفضائية ببيع مذكراتها نظير مبلغ كبير.