أنطوان جريزمان في حوار جرئ: كريستيانو وميسي الأفضل في العالم.. وهذا أصعب مشهد في مونديال روسيا
تحدث أنطوان جريزمان لاعب أتليتكو مدريد، إلى الموقع الرسمي للاتحاد الدوري لكرة القدم "فيفا"، على هامش ترشحه للفوز بجائزة أفضل لاعب The Best.
الاتحاد الدولي سيعلن غدا الإثنين عن قائمة مختصرة من 3 أسماء، للتنافس على الفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم، والمهاجم الفرنسي يمتلك الكثير من الحظوظ بعد أن قاد بلاده نحو التتويج بالمونديال للمرة الثانية في تاريخها.
المهاجم الأعسر أبدى رضاه عن موسمه الحافل مع المنتخب والنادي: "إنه أهم عام في مسيرتي لأنني فزت بثلاثة ألقاب. هذا ما كنت أبحث عنه بعد أن خسرت في السابق مباراتين نهائيتين في عام 2016، في مسابقتي دوري أبطال أوروبا وكأس الأمم الأوروبية، وما كنت بحاجة إليه وما ألعب من أجل: الفوز بالألقاب. أنا سعيد جداً وفخور جداً بما حققته في عام 2018. كما أنني سعيد بالترشح لجائزة The Best. بفضل زملائي في المنتخب والنادي، أتواجد الآن بين أفضل اللاعبين".
إلا أنه يرى منافسة الثنائي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، أقرب للمستحيل: "نعم، أراهما في القمة لفترة طويلة. فهما يسعيان دائماً ليكونا الأفضل، يلعبان في أفضل الفرق والأمور ستبقى كما هي عليه: ’كريستيانو وميسي ثم البقية‘. ونحن الذين نُطاردهم يجب أن نحاول الاقتراب منهما، لكن هناك مشوار طويل يجب قطعه".
مضيفا: "أنا أحاول دائماً تحسين ما فعلته في العام السابق، لأن الوصول إلى ميسي وكريستيانو، اللذان يسجلان 50-60 هدفا في السنة، أمر صعب للغاية. إنهما في مستوى آخر. يمكنك منافستهما سنة واحدة، ولكن ليس باستمرار. ولكنني أقارن نفسي مع نيمار، وليفاندوفسكي، ومبابي المتألق هذه الأيام، وآزار.. أحاول أن أكون أفضل وأرى ما يفعله الآخرون".
وعن تعاطي الفائز بكأس العالم مع الإنجاز الأفضل في مسيرة أي لاعب: "لا يمكن للمرء أن يستوعب ذلك لأن كرة القدم لا تتوقف أبداً. نلعب دائماً، ونتدرب.. كأس السوبر الأوروبي، والدوري المحلي، الآن سنلعب مع المنتخب الوطني.. تُدرك ذلك فقط بالتفاصيل الصغيرة، مثل أن قميص فرنسا يحمل الآن نجمة ثانية، ولكن ما عدا ذلك.. في حالة فرنسا يجب علينا مواصلة العمل كما نفعل الآن. تنتظرنا كأس الأمم الأوروبية بعد عامين ونريد الفوز بها. وبعد ذلك سنرى ماذا سيحدث في كأس العالم في قطر. لدينا مجموعة شابة جداً، وأعتقد أننا كنا من أصغر الفرق في روسيا، وهذا الأمر سيساعدنا في المستقبل".
كما كشف جريزمان أن أكبر مفاجأة في كأس العالم 2018 من وجهة نظره: "الإقصاء الذي فاجأني أكثر هو سقوط البرازيل (في ربع النهائي)، لأنها كانت قادمة بقوة. أعتقد أنهم كانوا قد خسروا مباراة واحدة فقط في تصفيات أمريكا الجنوبية الصعبة للغاية".
فيما علل التفوق الأوروبي وسيطرة منتخبات القارة العجوز على المربع الذهبي: "أعتقد أننا في أوروبا أكثر استعداداً من الناحية التكتيكية. لدينا مدربين يحبون الخطط التكتيكية ويعملون بجدّ، وأعتقد أن هذه النقطة التي صنعت الفارق في كأس العالم".
جريزمان كان جزءا من إخفاق فرنسا في نهائي يورو 2016 أمام البرتغال على أرض باريس، فماذا تغيّر بعد عامين: "كان لدينا بعض الحظ. في نهاية المطاف، تحتاج إلى قليل من الحظ للفوز باللقب. كما أن المجموعة كانت مختلفة. في كأس العالم كانت لدينا قوة هجومية أكبر من بطولة أوروبا، وكنا فريقاً من الصعب جداً الفوز عليه".
ورد جريزمان على الانتقادات التي طالت الأسلوب المتحفظ لديديه ديشامب مدرب فرنسا خلال كأس العالم: "كل هذا بسبب جوارديولا وفريقه برشلونة (يضحك). كان الجميع يريد اللعب بخطة 4-3-3 و"تيكي تاكا" لأنهم فازوا بكل شيء، لكن يجب أن تملك اللاعبين وفلسفة اللعب بتلك الطريقة ، كما في نادي برشلونة، حيث يعملون على ذلك في مدرسة النادي مع الأطفال. في فرنسا، أسلوب كرة القدم الذي يقودنا للفوز هو الأسلوب الذي لعبنا به في كأس العالم، وفي حالة أتلتيكو مدريد، يحدث الأمر نفسه ولن نغيره".
كما اختار أصعب مواجهة في البطولة: "بيرو (يضحك). تسألني عن أصعب مباراة، أليس كذلك؟ نعم، إنها المباراة ضد بيرو. فقد كانت تلك هي المباراة التي جعلتنا نؤمن بخطة 4-4-2 واللعب بنفس الأسلوب حتى النهائي. (فرنسا لعب المباراة الإفتتاحية بخطة 4-3-3 ثم غيّرت أسلوب اللعب بعد مباراة بيرو). كان معظم المتفرجين في الملعب يشجّعون بيرو، وكان الأمر مثل اللعب في بلادهم (يضحك). كانت المهمة صعبة جداً، لكننا أظهرنا صلابة في الدفاع وكمجموعة. لعبت بيرو بشكل جيد في روسيا، لكن ربما كانت تفتقر إلى الخبرة".
اللاعب الفرنسي كان قريبا من الانتقال إلى برشلونة في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، قبل أن يعلن عن قرار استمراره في صفوف أتليتكو مدريد في فيلم وثائقي بعنوان "القرار".
اللاعب علّق على هذا الوثائقي قائلا: "لا أعرف ما إذا كان ذلك سيخلق توجّهاً جديداً (يضحك)، لكنني أردت إظهار ما لا يُرى: صعوبة الاختيار، وقسوة اللحظات. في بعض الأحيان يجافيك النوم، تتحدث عن الأمر مع زوجتك، ومع والديك، ومع أصدقائك.. وفي بعض الأحيان بين عشية وضحاها يتغيّر رأيك. ولهذا أردت إظهار كل ذلك. البعض أحب ذلك، والبعض الآخر لم يعجبه، ولكن هدفي كان ما ذكرته سابقاً، وأردت أن أفعل ذلك".