"عايز قلبك يبقي حديد".. هنا منيو أطعمة ومشروبات سلامة القلب.. التوت والجوز الأبرز
هناك عدد من الأطعمة تلعب دور كبير في صحة القلب لما لها من تأثير في مساعدته على التأقلم مع البيئة الصحية التي ينشأ فيها ومواجهة أي فيروسات أو أمراض تطارده.
التوت
أكدت دراسة بريطانية حديثة بأن التوت يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وتناوله كمشروب صيفي بارد يحافظ على صحة الأوعية الدموية .
وبحسب الباحثين فإن التوت الأحمر غني بأحد مركبات البوليفينول الطبيعية التي تلعب دورا في تحسين وظيفة الأوعية الدموية لدى الإنسان، موضحين أنه إذا كان التوت قادرا على تغيير تمدد الشرايين لفترة كافية فإنه سيقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وأثبتت الدراسة التي أجراها باحثون في كلية الطب من جامعة كينغز كوليدج البريطانية ونشرت نتائجها في دورية “أرشيف الكيمياء والفيزياء الحيوية” أن آثار شرب عصير التوت ظهرت بعد ساعتين واستمر التحسن لمدة 24 ساعة على وظيفة الأوعية الدموية.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم إذ أن نحو 3.17 مليون نسمة يقضون نحبهم جراء أمراض القلب سنويا ما يمثل 30 في المئة من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام.
الجوز
وأظهرت دراسة أميركيّة حديثة، أن اتّباع نظام غذائي غني بمكسرات الجوز، يحمي من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأجرى الدراسة باحثون بجامعة هارفارد الأميركيّة، ونشروا نتائجها في موقع EurekAlert العلمي الأميركي.
وللتوصل إلى نتائج الدراسة، راقب الفريق حالة 1059 شخصًا تراوح أعمارهم بين 22 و75 عامًا، بينهم أشخاص يعانون مجموعة متنوعة من الحالات المرضية، مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول، والسكري من النوع الثاني، وزيادة الوزن والسمنة.
وراجع الباحثون الأنظمة الغذائية التي يتناولها المشاركون، وكان من بين المشاركين من يتناولون الجوز بكميات تراوح بين 5 بالمائة إلى 24 بالمائة من السعرات الحرارية التي يتناولونها يوميا، أي ما يعادل نصف إلى 4 أوقيات يوميا (الأوقية حوالي 31 غراما).
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتناولون الجوز بانتظام ضمن نظامهم الغذائي يوميا، انخفضت لديهم نسب الكوليسترول والدهون الثلاثية والشحوم.
كما انخفض لديهم ضغط الدم ووزن الجسم، ما ساعد على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وقال قائد فريق البحث، الدكتور مايكل رويزين: "إن الدراسة تفيد بأن تناول الجوز هو طريقة رائعة ولذيذة لإضافة مواد غذائية مهمة إلى نظامك الغذائي لدعم صحة قلبك".
وتحتوي مكسرات الجوز على عدد من المواد المغذيّة، يمكن أن تكون مسؤولة عن تحسن الحالة المزاجيّة، مثل حمض ألفا لينوليك، وفيتامين E، وحامض الفوليك، ومركبات بوليفينول أو الميلاتونين.
الشاي الأخضر
فيما أظهرت دراسة طبية أجريت في بريطانيا مؤخرًا أن الشاي الأخضر يحتوي على مادة من شأنها أن تقاوم تصلب الشرايين وتقلل من فرص الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية عند الإنسان، لكنَّ الدراسة التي نُشرت نتائجها مواقع إخبارية بريطانية لم تتمكن من تأكيد إن كان تناول كميات كبيرة من الشاي الأخضر من شأنه أن يرفع من مقاومة الجسم لهذه الأمراض أم لا، وإنما اكتفت بتأكيد وجود هذه المادة المفيدة في الشاي الأخضر، أي أن هذا لا يعني بأن الإكثار من تناول الشاي الأخضر يؤدي بالضرورة إلى زيادة المناعة من هذه الأمراض.
وشرحت الدراسة الطبية بأن تصلب الشرايين ينشأ عن ترسبات من مواد دهنية في الشرايين، بما يؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى القلب والدماغ، الأمر الذي يسبب لاحقًا النوبات القلبية والسكتات الدماغية والجلطات، كما أن الترسبات التي تنتج عن الكوليسترول والدهون تبين بأنها نفس الطبقة التي تظهر في مكان معين من الدماغ في مراحل العمر المتأخرة وتؤدي لإصابة الشخص بمرض الزهايمر، وتبعًا لذلك فإن المادة التي اكتشفها العلماء في الشاي الأخضر تؤدي إلى تقليل الترسبات الدهنية ومخلفات الكوليسترول في الدم، بما يؤدي في النهاية إلى تقليل فرص الإصابة بتصلب الشرايين والسكتات الدماغية والنوبات القلبية ومرض الزهايمر .
وجاءت هذه النتائج في دراسة أجراها فريق بحثي بريطاني من جامعتي "لانكاستر" و"ليدز"، وقاد الفريق البحثي البروفيسور ديفيد ميديلتون، حيث تمكن الأطباء من اكتشاف أن المادة المسماة (EGCG) الموجودة في الشاي الأخضر تعمل على تقليل فرص الاصابة بكل هذه الأمراض القاتلة.
وقال الباحثون إن الدراسة كانت تهدف في البداية إلى فحص الارتباط بين هذه المادة الموجودة في الشاي الأخضر وبين مكافحتها لمرض "الزهايمر" لكنهم وجدوا بأنها لا تقلل فقط من احتمالات الإصابة بهذا المرض وإنما تكافح أيضًا تصلب الشرايين والجلطات والنوبات القلبية والسكتات الدماغية، ودعا العلماء إلى تعديل التركيب الكيميائي لمادة الــ(EGCG) الموجودة في الشاي الأخضر بما يجعل على من الأسهل على المعدة هضمها، كما دعوا أيضًا إلى تطوير أساليب أكثر حداثة من أجل الاستفادة من هذه المادة وتوظيفها في الوقاية من أمراض القلب والدماغ والشرايين