نواب أمريكيون: السيسي يتصدى للإرهاب وعلى واشنطن دعمه
أكد مايك ماكول رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب الأمريكي أن الإخوان جماعة إرهابية تمثل تهديدا لمصر والمنطقة، مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة خرج من عباءة الإخوان، قائلا "إن محمد مرسي و"ما يُسمى بالربيع العربي" أفسحا الطريق للإخوان".
وأضاف ماكول - خلال مؤتمر نظمه معهد هدسون في واشنطن بعنوان "مواجهة التطرف العنيف: قطر وإيران والإخوان" - أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يواجه الإخوان وينبغي على واشنطن دعمه لضمان استقرار الشرق الأوسط، واستطرد قائلا "إن قطر لديها علاقات من شأنها أن تثير زعزعة الاستقرار في المنطقة"، موضحا أنه ينبغي على قطر أن تغير من سياستها إذا أرادت أن تظل حليفا للولايات المتحدة.
واتفق في الرأي اد رويس رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، قائلا "إنه يتعين على الولايات المتحدة التصدي للأفكار المتطرفة التي تروجها جماعات مثل الإخوان والتي وصفها بأنها عدو لدود للدولة المدنية، وأضاف أن الإخوان في كثير من الأحيان يسعون إلى استغلال المؤسسات الديمقراطية لتحقيق أهدافهم".
ودعا رويس إلى ضرورة مواجهة الإخوان من خلال دعم الأصوات المعتدلة خاصة من خلال وسائل الإعلام الفاعلة، وقال إنه يجب ملاحقة قادة الإخوان الذين تنطبق عليهم معايير العقوبات التي تُفرض على العناصر الإرهابية ..على حد قوله.
وفيما يتعلق بقطر، قال رويس إن قطر لها تاريخ في دعم الإرهاب والتطرف عبر قناة الجزيرة وكذلك دعم الإخوان، مشيرا إلى أن قطر فشلت حتى الآن في الوفاء بتعهداتها الخاصة بالتغيير من سياساتها، وأوضح أن السعودية والإمارات والبحرين قرروا سحب سفرائهم من قطر عام 2014 بسبب تدخل الأخيرة في شئونهم الداخلية والترويج للإرهاب عبر قناة الجزيرة والشبكات الإعلامية القطرية الأخرى ودعم الإخوان في مختلف أنحاء المنطقة، الأمر الذي أجبر قطر على التعهد بتغيير توجهاتها حينئذ، لكن الدوحة سرعان ما نكثت عهودها وعادت إلى إيواء ودعم عناصر تحمل أجندات ضارة تثير القلاقل في دول الخليج والحكومات الشرعية في مصر واليمن، الأمر الذي دعا السعودية والإمارات ومصر والبحرين إلى مقاطعة قطر في شهر يونيو الماضي.
وفي ضوء تاريخ التزامات قطر الزائفة ونكث الوعود، قال رويس إن قرار قطر بطرد كبار قادة حماس في مايو الماضي قد يكون تحركا تكتيكيا وليس تغيرا استراتيجيا خوفا فقط من التشريع الأمريكي الذي طالب بوقف دعم قادة حماس، وأكد أن المجتمع الدولي في حاجة لاتخاذ قطر إجراءات جادة لتغيير توجهاتها ولإبداء قطر التزامات حقيقية لوضع نهاية لدعم الإرهاب.
ومن ناحية أخرى، اقترح دنيس روس المدير الأسبق للتخطيط السياسي بالخارجية الأمريكية 4 شروط يتعين على قطر قبولها بدون تفاوض لحل الأزمة الحالية، هى إجبار قطر على تنفيذ مذكرة التفاهم التي وقعتها مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون وكذلك تسليم قطر أي شخص مدرج على قائمة الإرهاب الأمريكية أو طرده من أراضيها، وامتناع قطر عن دعم وتمويل أية جماعة تثير زعزعة الاستقرار في المنطقة وأخيرا على قطر وقف دعم قناة الجزيرة التي تمثل منبرا للإرهابيين على حد قوله.
وأوضح أنه على قطر قبول هذه الشروط الأربعة التي هي غير قابلة للتفاوض ومن الممكن أن تقبل بها السعودية والإمارات ومصر والبحرين.
ومن جانبه، قال النائب الأمريكي براد شيرمان إن قطر تعمل الشئ ونقيضه، إذ أن تميم يسعى إلى دعم الإخوان والمتطرفين من جانب ويسعى إلى التحالف مع الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي من جانب آخر في الوقت الذي يتودد فيه إلى آية الله خامنئي، وأضاف أنه إذا تصور تميم أن الولايات المتحدة ستلتزم بحمايته لأن بلاده تستضيف قاعدة أمريكية، فهو واهم.