عاجل
الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

يوم رئاسي جديد.. الشعب الكيني سعيد بزيارة الرئيس.. "كينياتا": الزيارة تعكس اهتمام مصر بعلاقاتها مع الدول الأفريقية.. و"السيسي"يرحب بتوفير معدات طبية وأطباء للمستشفى العسكرى بنيروبي

المباحثات
المباحثات

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس الكينى اوهورو كينياتا، ثم جلسة موسعة بحضور وفدى البلدين.

وصرح علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس كينياتا أعرب فى بداية المباحثات عن سعادة الشعب الكينى بزيارة الرئيس، مشيراً إلى أنها تأتى تتويجاً للعلاقات المتميزة التى تربط البلدين والشعبين الشقيقيين، وأشاد فى هذا الاطار بالدور التاريخى الذى قامت به مصر فى دعم حركة التحرر فى بلاده ومختلف الدول الأفريقية.

كما أشار الرئيس الكينى إلى أن هذه الزيارة تعكس اهتمام مصر بعلاقاتها مع الدول الأفريقية، وتؤكد عودتها مرة أخرى إلى مكانتها الطبيعية والرائدة فى القارة.

من جانبه أعرب الرئيس عن سعادته بزيارة كينيا، وتقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من القيادة الكينية، مؤكداً أن مصر حريصة على تطوير علاقاتها مع كينيا فى كافة المجالات، والعمل معاً من أجل تحقيق المصالح المشتركة للبلدين.

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الدعوة إلى الرئيس الكينى للقيام بزيارة رسمية إلى مصر لمواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين، وهو ما رحب به الرئيس الكينى معرباً عن تطلعه لزيارة مصر قريباً.

وذكر المتحدث الرسمى أن المباحثات شهدت مناقشة سبل الدفع قدماً بالعلاقات الاقتصادية بين الدولتين، حيث أكد الرئيسان أهمية زيادة التعاون لاسيما فى ضوء عضوية البلدين فى السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا).

وفى هذا الاطار بحث الرئيسان سبل زيادة التبادل التجارى الذى بلغ خلال عام 2016 حوالى 451 مليون دولار، كما استعرضا نتائج الاجتماع الأول لمجلس الأعمال المصرى الكينى الذى عقد في نيروبي مؤخراً، وتم خلاله الاتفاق على زيادة التبادل التجارى إلى مليار دولار على مدى عامين من خلال عدد من المشروعات المشتركة في مختلف المجالات.

واتفق الرئيسان على عقد اجتماعات الدورة السابعة للجنة المشتركة برئاسة وزيري الخارجية خلال عام 2017، مع التحضير الجيد لها بحيث تسفر عن دعم وتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.

كما اكد الرئيسان على أهمية تفعيل الاتفاقيات التى سبق التوقيع عليها بين الجانبين، واعداد اتفاقيات جديدة، لاسيما فى مجال منع الازدواج الضريبى وحماية الاستثمار، بهدف توفير المناخ اللازم لزيادة التعاون فى مجالات الاقتصاد والاستثمار.

وقد أشاد الرئيس كينياتا خلال المباحثات والمؤتمر الصحفي الذى تلاها بالمساعدات الفنية التى تقدمها مصر لدعم وبناء القدرات الكينية فى مختلف المجالات، فضلاً عن مساهمتها الإيجابية فى عدد من المشروعات التنموية فى مجالات الصحة والزراعة والرى.

ومن جانبه حرص الرئيس على تأكيد استمرار مصر في تقديم المساعدة الفنية لبناء القدرات والتدريب في كينيا، ورحب سيادته بطلب الجانب الكينى قيام مصر بتوفير معدات طبية وأطباء للمستشفى العسكرى الجارى بناؤها في العاصمة نيروبي، حيث وجه سيادته بإرسال وفد من المختصين للقيام بزيارة المستشفى والوقوف على احتياجاتها في أقرب فرصة ممكنة.

أشار المتحدث الرسمي إلى أن الجانبين المصرى والكينى أكدا خلال المباحثات أهمية تفعيل التعاون الأمني بين البلدين في ظل ما يخوضانه من حرب مشتركة ضد الارهاب، وما يواجهانه من تحديات نتيجة تنامي خطر الجماعات الإرهابية المتطرفة.

وقد أكد الرئيس فى هذا الإطار على أهمية الدور الذى يقوم به الأزهر الشريف فى نشر التعاليم الصحيحة للدين الإسلامى والتصدى للفكر المتطرف، كما رحب السيد الرئس بطلب الرئيس الكينى زيادة عدد الأئمة والدعاة الكينيين الذين يتم تدريبهم من قبل الأزهر الشريف.

كما تطرقت المباحثات إلى دعم جهود التنمية في دول حوض النيل، حيث أكد الرئيسان على أهمية مواصلة العمل على تحقيق أكبر استفادة من نهر النيل لجميع دول الحوض، من خلال المشروعات المشتركة التى تحقق المنفعة المتبادلة، وبدون إلحاق ضرر بحقوق واستخدامات هذه الدول من مياه نهر النيل.

هذا وقد تطرقت المباحثات بين الرئيسين أيضاً إلى مختلف الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة بالنسبة لتطور الأوضاع فى جنوب السودان والصومال.

وأكد الرئيسان على ضرورة استمرار التنسيق فيما بينهما من أجل العمل على التوصل إلى إحلال السلام والاستقرار فى هذه المنطقة.

وتناول الرئيسان كذلك عدداً من الموضوعات الخاصة بالأمم المتحدة، حيث تلاقت وجهات النظر بين الرئيسين واتفقا على مواصلة التنسيق بين الجانبين فيما يتعلق بعملية إصلاح المنظمة الدولية.

كما طلب الرئيس الكينى دعم مصر فى استمرار استضافة نيروبى لمقار عدد من المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة.

وعقب انتهاء المباحثات شارك الرئيسان فى مؤتمر صحفى مشترك، ثم حضر السيد الرئيس مأدبة غداء أقامها على شرف سيادته الرئيس الكينى.