"استقلال الصحافه": الإعلام المضاد أخطر أزمة تواجة الدولة
قال بشير العدل مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافه، إن أزمة الإعلام المضاد واحدة من أخطر الأزمات التي تواجه مصر خلال السنوات الأخيرة، والذى يريد أن يفت من عضد المواطنين، وينخر فى جسد الدولة، حتى تتهالك قواها وتخر ساجدة أمام الأعداء.
وأكد بشير العدل، أن جانب الإعلام الذى يعمل ضد خطط الدولة، وينشر عنها الأكاذيب، ويروج للشائعات من خارج الحدود المصرية، والذى تمثله آلة الدعاية التابعة لجماعة الإخوان المسلحين – المسلمين سابقا – وما يعاونها من آلات أخرى، يوجد الإعلام المضاد من الداخل المصرى أيضا، وتمثله كثير من المواقع الإلكترونية والجرائد التى تتستر برداء الأخبار والصحافة، رافعة شعار حرية الرأى والتعبير أحيانا، وحق النقد فى أحيان كثيرة، فى حين أنها تقدم إعلاما يخدم أعداء الدولة فى الداخل المصرى وخارجه، هذا بجانب الكتائب الالكترونية التى تمارس عداوتها على مواقع التواصل الاجتماعى، وكلها تهدف فى النهاية إلى إحداث حالة من انكسار الإرادة وهيبة الدولة، وتأليب الرأى العام ضد سياساتها وخططها.
وأضلف مقرر لجنه استقلال الصحافه، في بيان رسمي أن رغم وضوح الهدف لهذا النوع من الإعلام المضاد، غضت الدولة، وما زالت تغض، الطرف عنها وتجاهلتها، رغم ما تشكله من خطورة على تزييف الحقائق لدى الرأى العام، وإن كانت هناك إجراءات قانونية، من حق الدولة اتباعها، غير أنها لا تلقى اهتماما من الدولة، التى هى بالأساس أكبر من تلك الآلة ومن يمولها من منظمات وأفراد ودول وجماعات.
وأوضح "العدل" أن الخطر الأكبر يكمن فى آلة الدعاية الإعلامية التابعة للدولة، والذى يمثله اتحاد الاذاعة والتليفزيون "ماسبيرو" الذى يتعامل الجميع وينظر إليه على أنه الجهاز الإعلامى الرسمى للدولة، الناطق باسمها، الداعم لخططها، المؤيد لسياساتها، وهو الجهاز الذى أثبت الواقع العملى خلال الفترة الماضية، وتحديدا منذ الاطاحة بنظام الجماعة المسلحة وإزاحتها من سدة الحكم بالثورة الشعبية فى 30 يونيو من العام 2013 حيث استمرت أخطاء الجهاز، واستمر فى ممارسة إعلام أقل مايوصف به بأنه "ضعيف هزيل لا يليق بالدولة المصرية"، فلا محتوى للرسالة الإعلامية يعبر عن ثقافة وإدراك لمدى خطورة الأوضاع التى تمر بها الدولة المصرية، ولا طبيعة التحديات التى تواجهها، ولا طبيعة الأخطار التى تحيطها من الخارج.