عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

وداعًا سيد الضوى.. "شيخ القوالين".. وآخر أبطال السيرة الهلالية

سيد الضوى
سيد الضوى

أطلق عليه كثير من الألقاب، "شيخ القوالين" "آخر الأبطال" "فنان السيرة الهلالية"، حفظ أكثر من 5 ملايين بيت من السيرة الهلالية، وكان رفيق الدرب للشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي، إنه الشاعر والمداح "سيد الضوي"، الذى رحل عن عالمنا صباح اليوم الخميس 29 ديسمبر عن عمر يناهز 83 عاما.

نشأته
ولد سيد الضوى بمحافظة قنا، مركز قوص، في 16 فبراير عام 1934، وتعلم من والده المديح والغناء الشعبي، وبدأ في حفظ السيرة الهلالية كاملة من عمر 15 عاما بمساعدة والده وجده، ولم يدرس أي مرحلة من مراحل التعليم، وكان مكتفيا بمرافقة والده "الحاج الضوى"، والفنان "جابر أبو حسين" أشهر رواه السيرة الهلالية بالحفلات والمناسبات التي كانوا يقومان بإحيائها فى معظم محافظات مصر.

رحلة الضوي والهلالية
وبدأ سيد الضوى في حفظ السيرة الهلالية، في عمر الـ 15 عام بمساعدة جده ووالده، وكان يجوبان قرى ومراكز الصعيد المختلفة، للتغني بسيرة بنى هلال، وألقى "الضوى" أول أبيات السيرة الهلالية وهو فى عمر العشرين، وكان وقتها بجوار والده وجده الذين كانوا يرافقاه دائما، ولاقى وقتها إعجابًا كبيرا من قبل الجمهور، ومن وقتها انطلقت رحلة الضوى مع الأبنودى إلى مختلف دول العالم، ثم قام بتصوير السير الهلالية للتليفزيون المصرى حتى لا تضيع.

وسوف تظل ذكرى سيد الضوى خالده حتى بعد وفاته لأنه واحدًا ممن قدم الحكاوى الشعبية على الربابة بطريقة تجذب أسماع أي شخص يسمع السيرة الهلالية وبنى هلال وابوزيد الهلالى، فصوت ربابة سيد الضوي كان يصدح في المنادر والدواوين في صعيد مصر بسيرة أبوزيد الهلالى والزناتى خليفة، لكن صوت الربابة الجميلة انقطع بموعد وفاته.

الضوى والأبنودى
وكانت هناك علاقة قوية سيد الضوى مع الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودى، وظلوا سنوات طويلة يسافران إلى دول مختلفة لسرد السيرة الهلالية، وهما من أبناء ذات المحافظة وهى "قنا"، وعندما فكر "الضوى" فى عمل متحف للحفاظ على السيرة الهلالية، تم إنشاء متحف السيرة الهلالية الذى يضم عددا كبيرا من صور الأبنودي والضوي وهما يتغينان بالسيرة الهلالية.

مرضه ووفاته
بدأت حالة سيد الضوى تتدهور بعد أن رحل رفيق دربه عبد الرحمن الأبنودى، حيث بدأ أن يعانى من عدد من أمراض الشيخوخة، ثم تعرض لوعكة صحية منذ أيام،نقل على إثرها إلى مستشفى قوص المركزى وأمر محافظ قنا وقتها بنفله إلى مستشفى قنا العام،وإجراء الفحوصات الطبية التى أكدت معانته من أمراض الشيخوخة، ليرحل عن عالمنا صباح اليوم الخميس 29-9-2016، عن عمر يناهز 83 سنة.