بهدف تنشيط السياحة.. الغردقة تتجمل بمهرجان إحياء التراث الطهوي المصري.. منظمة الفاو أول المشاركين.. الحضور: "الشيف" مهنة مؤثرة في المجتمع والمطبخ سر البهجة
في حدث جديد من نوعه وفي إطار تنشيط السياحة بمدينة الغردقة, إختتمت فعاليات مهرجان "احياء التراث الطهوى المصرى"، الذي أقيم بفندق "ميركيور" الغردقة وسط حضور جماهيرى ومهني وطهوي كبير.
المشاركين في المهرجان
شارك فاعليات المهرجان كل نزلاء المنتجع والضيوف الوافدين من المديرين العموم والشيفات التنفيذيين من مختلف المنتجعات بمدينة الغردقة , بالاضافة الي نخبة كبيرة من الصحفيين وعدد من مراسلين القنوات الفضائية وبعض الجهات الدولية.
المطبخ المصري
القديم
ومن بين المشاركين
في المهرجان ماجى حبيب سفيرة منظمة الفاو لعام 2016 ومقدمة برامج تغذية والمحاضرة بأكاديمية
"اونا للاخبار" , والتي أشارت إلى أن المهرجان يحمل رسالة خاصة إلى الشعوب
وهو أن المطبخ المصرى القديم والموجود حاليا هو امتداد لتاريخ مطبخ الفراعنة الذي يحمل
بداخله روح مميزة علي مر العصور , واستدلت على ذلك ببعض الاكلات التى قدمت بالمهرجان
وهى متواجدة منذ عهد المصريين القدماء .
"الفاو"
أول المشاركين
وابدت "حبيب"
سعادتها بفكرة المهرجان التى تعد الاولى من نوعها في مصر, وأن تكون جميع الاكلات التي
تقدم بالمهرجان مصرية خالصة بنسبة 100% فهي فخر لكل المصريين، مؤكدة أن منظمه الفاو
عندما وجهت لها الدعوة من قبل القائمين على المهرجان حرصت أن تكون من اول الحضور للتعرف
علي طبيعة الاكلات التي يفضلها المصريين .
المطبخ سر البهجة
بينما أكد مدحت عاكف، رئيس مجلس ادارة "موقع فوكس" وممثل الاتحاد الدولى "اف اى بى " بمصر , الذى استهل كلمته بتحية القائمين على المهرجان إدارة وموظفين و طهاه استطاعوا بحرفيه ان يجعلوا من المطبخ سبب بهجة وسعادة ومركز اهتمام متميز لقطاع السياحة بالكامل, وقد تركزت كلمته فى ثلاث نقاط وهى : انه قد حان الوقت ان ينطلق المطبخ المصرى القديم والذى ليس له تواجد دولى رغم ان مصر تمتلك تراث طهوى قديم وتاريخي ومن أقدم الحضارات الفرعونية وان المهرجان استطاع ان يلخص مدى ثراء المطبخ المصرى وتنوع مكوناته .
وصرح"عاكف" انه
سيعلن قريبًا عن خطوات رسمية مع جهات دولية لتسجيل التراث الطهوى المصرى بشكل دولى
ورسمى ومعتمد، وتأكيدًا علي أن مهنة الشيف تاريخ من الفنون والعمل الجاد.
أهمية مهنة "الشيف"
وأشار رئيس مجلس ادارة موقع "فوكس"، إلى أنه قد إنتهى وبلا رجعة عهد عدم الاهتمام بمهنة الشيف واعتبارها مهنة هامشية او لا تحتوى على فنون او ليس لها دور فعال فى المجتمع وتأثير ملموس فى القطاع السياحى والروافد الإقتصادية التابعة له مؤكدًا أن الأيام القادمة ستثبت ذلك.
وقد أعرب
"عاكف" عن سعادته البالغة ليس فقط بنجاح المهرجان , ولكن ايضا بسعادة النزلاء
وخاصة الاجانب وهم يسألون الشيف عن كل اكله وعن تاريخها ومكونتها .
طرح فكرة
"فوكس"
ومن خلال إجابات الطهاه المكلفين بالشرح فقد استطاع طهاه ميركيور أن يعزفوا سيمفونية متناغمة من الابداعات الطهوية المصرية الصميمة وذكر ان عندما طرحت فوكس الفكرة منذ عدة أشهر على الشيف العمومى "محمود عبد الصادق" رئيس المهرجان لوضعها تحت التنفيذ وعرضها على الإدارة التنفيذية للمنتجع لم يكن يتوقع ان تحمل تلك التفاصيل الفنية الطهوية القديمة.
حيث أن التاريخ الطهوى المصرى متشعب وممتد بين محافظات كثيرة وقرى ونجوع مختلفة ومن الصعب جدا أن تجمع نماذج مختلفة منه فى مكان واحد وايضا ان يصفى الاكلات المنتسبه لمصر ولكنها ليست مصرية صميمة ولكن يعتقد الجميع انها مصرية وهذا يتطلب مجهود كبير ووعي لما يتم تنفيذه وإعداده وهذا ما قد فاجىء به "طهاة ميركيور الجميع بما فيهم هو شخصيًا".
جميع المؤكلات
"مصرية"
كما أكد هاني عصام الشيف التنفيذي
لـ"جاسمين بالاس " والمنسق التنفيذي للمهرجان، أنه أثناء تجوله بين جنبات المهرجان وأطباقه المتعددة ، إنه لم
يلاحظ نوع واحد غير مصرى حتى في أنواع السلطات والمقبلات كانت كلها مصرية صميمة.
وفى نفس السياق،
قد حمل المهرجان تكريم بعض رواد الطهاه من الغردقه فى لمسه إنسانية بعثت كثير من الود
والمحبة بين قطاع الطهاه وعرفان بالجميل من أعلام الطهاه والتواصل بينهم وبين اجيال
شباب الطهاه وايضا قد تخلل المهرجان عروض فنية استعراضية مستوحاه من التاريخ المصرى
القديم مرورًا إلى التاريخ المعاصر مما اضفى روح إحتفالية متميزة للمهرجان.
ماذا بعد الاحتفال؟
فى المجمل وبعد انتهاء مهرجان "احياء التراث الطهوى المصرى"، وتعريف الجمهور المهنى من الشيفات وايضا الجمهور العام ان مصر لديها تاريخ عريق من التراث الطهوى الذى هو مكون أساسي من ثقافات الشعوب وحضارتها فالمشهد بشكل عام يدعوا كل اصحاب المهنة للتعاون والإلتفاف لهدف اسمى وأرقى وإثبات أنه في حالة وجود مطبخ مصري معتمد ورسمي وموثق، فأنت توثق حضاره بلدك وتثبت للعالم مدى عمق أصول مصر الضاربه فى التاريخ القديم ولك أن تفخر أن مطبخك بهذا القدم وهذا الثراء.
ولنا في دول أوروبية
قريبة منا مثل "ايطاليا" أكبر مثال فتاريخهم الطهوى يعتبر مثل أهميه الديانه
لهم ويدافعون عنه بكل قوه ويطوروه ويقدموه للعالم مما يعكس احترام مهنتهم امام الجميع،
و"الشيف" يستطيع بحكم مهنته أن يقدم توثيق وبراهين تاريخيه عبر مهنته انه
الاكثر عمقًا.
مسابقات وجوائز
معتمدة
وستقام المشاريع المتعلقه بذلك المطبخ ويحصد الجوائز فى مسابقات "معتمدة رسميا"، وبالتالي ستنتعش وتتحسن القيمة المادية لعلو شأن وزخم القيمة المعنوية، لذلك يجب وبشكل حيوى ان يهتم كل شيف مهما بلغت درجته الوظيفية أولًا، وأن يعرف تاريخ بلده الطهوي ومدى ثرائه وقوته واصنافه المتعددة، ثم يحاول ان يقدم افكار لتقديمه لعملائه.
وتقدمت إدارة مجموعه
فوكس الصحفية بالشكر لشركاءها فى مهرجان "احياء التراث الطهوى المصرى" منتجع
ميركيور" إدارة وموظفين وفنين وطهاه.