"الديمقراطي المصري": البرلمان أرضى الحكومة أكثر من الشارع
قال الناشط الحقوقي عماد رمضان، مدير المعهد الديمقراطي المصري، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، إن "مجلس النواب واجهته العديد من المشكلات، على رأسها أن البرلمان لم يكن له اتجاه أو فصيل سياسي معين، فأصبح المجلس عبارة عن مجموعة من الفصائل السياسية المفتتة بدون اتجاه محدد".
وأضاف "رمضان"، أن ثاني المشكلات تمثلت في أن أغلب نوابه كانوا أقرب إلى محاولة إرضاء الحكومة أكثر من إرضائهم للشارع، فالكثير من التشريعات تمت بدون وصول المواطنين إلى حالة الرضا، فكفاهم أن الحكومة راضية عن القوانين.
وأضح مدير المعهد الديمقراطي المصري، أن ثالث المشكلات تمثلت في نصوص الدستور التي ألزمت البرلمان على التصديق عليها في وقت قصير جدًا فلم تأخذ قدرها الكافي للمناقشة، مثل قانون بناء الكنائس.
وتابع عماد رمضان: إن "مجلس النواب تعامل مع بعض القضايا الشائكة والمثيرة للجدل بأنها لم تكن وكأنه غير موجود مثل جزيرتي تيران وصنافير، وأن الدستور ألزم مجلس النواب الموافقة على 600 قرار بقانون خلال 15 يومًا فقط، وهو ما وضع البرلمان في أزمة حقيقية، حيث صدق عليها بدون مناقشتها ودراستها ومن بينها اتفاقيات دولية هامة".
وأكمل "رمضان" أن من المشكلات أيضًا أن مجلس النواب جاء في ظروف صعبة جدًا، فجاء في وقت اتسم فيه المواطنين بحالة من العزوف السياسي فلم يجد دعمًا ومؤازرة من الشارع، مضيفًا أنه يعاب عليه أنه تعامل بمنطق عدم القلق من الشارع متجهًا إلى إرضاء الحكومة.