دراسة: موجات الحر الشديد والصقيع تزيد معدلات الولادة المبكرة
أظهرت دراسة أمريكية حديثة، أن تعرض الحوامل لموجات من الحر والبرد الشديدين، خلال الأسابيع السبعة الأولى من الحمل، يمكن أن يؤدي إلى ولادتهن مبكرًا.
الدراسة أجراها باحثون بمعهد "يونيس كينيدي شرايفر" لصحة الأطفال والتنمية البشرية، ونشرت نتائجها اليوم الأحد في دورية "آفاق الصحة البيئية".
وللوصول إلي نتائج الدراسة، راقب الباحثون سجلات 223 ألفًا و375 من السيدات اللاتي وضعن مواليدهن في 12 مركزًا طبيًا في أنحاء الولايات المتحدة، في الفترة من 2002 إلى 2008.
ورصد فريق البحث الآثار المحتملة لدرجات الحرارة، التي يمكن أن تكون سببًا لخطر تعرض السيدات الحوامل للولادة المبكرة، أي قبل 37 أسبوعًا من الحمل.
ووجد الباحثون أن الحوامل اللاتي تعرضن للحرارة الشديدة، خلال الأسابيع السبعة الأولى من الحمل، كن عرضة بنسبة 21% للولادة في الأسبوع الـ34 من الحمل، مقارنة مع السيدات اللاتي تعرضن لدرجات حرارة معتدلة.
كما وجد الباحثون أيضًا أن تعرض الحوامل للبرد الشديد، خلال نفس الفترة من الحمل، جعلهن عرضة بنسبة 20% للولادة المبكرة عند الأسبوع 34 من الحمل.
وعن السبب في ذلك، قال فريق البحث إن البرد القارس والحرارة الشديدة، يمكن أن يؤديا إلى إعاقة نمو المشيمة وتدفق الدم إلى الرحم، وهذه أسباب تؤدي إلى الولادة المبكرة.
وأضاف الباحثون: "نتائج دراستنا تشير إلى أنه قد يكون من الحكمة ألا يتعرض الحوامل للبرد والحر الشديدين، خاصة خلال الأسابيع الأولى من الحمل".
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما يقدر من 15 مليون طفل يولدون مبكرًا "قبل 37 أسبوعًا من الحمل"، ويموت حوالي مليون طفل سنويًا نتيجة مضاعفات الولادة المبكرة، فيما يواجه العديد منهم مشاكل الإعاقة في النمو على المدى الطويل.