عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

تفاصيل محاكمة متهم في "أحداث الإسماعيلية"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أصدرت، منذ قليل، محكمة جنايات الإسماعيلية المنعقدة بأكاديمية الشرطة قرارا بحجز محاكمة المتهم دهشان محمد سليمان محمد إسماعيل والذي صدر ضده حكم غيابي بالسجن المؤبد في القضية المتهم فيها محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين و35 متهمًا آخرين من قيادات الجماعة والمعروفة إعلاميًا " أحداث الإسماعيلية"، وذلك إلى جلسة 25 سبتمبر المقبل للنطق بالحكم مع استمرار حبس المتهم.

بدأت الجلسة في تمام الساعة الحادية عشر ظهرًا وأثبتت المحكمة في محضر الجلسة حضور المتهم من محبسه وحضور الدفاع الحاضر عنه.

ثم امرت المحكمة بإخراج المتهم من قفص الاتهام وأثبتت في محضر الجلسة أنه تبين أن المتهم شاب في مقتبل العمر وبعد سؤاله أكد انه يبلغ من العمر 21 سنة، وأنكر المتهم كافة الاتهامات المسندة إليه، من تخريب وإتلاف ومشاركة في المظاهرة محل القضية.

وسرد المتهم للمحكمة، أنه يوم الأحداث، كان بموقف سيارات الأجرة، لاستلام سيارة الأجرة (الميكروباص) الخاصة بهم، من السائق المسند إليه تسييرها، مشيرًا إلى أنه موكل إليه بإدارة السيارة من قبل والدته صاحبة سيارة الأجرة.

وعن المظاهرات محل الواقعة، أكد المتهم انها كانت بين المؤيدين والمعارضين لمرسي عند المحافظة، وأنه لم يذهب هناك حتى للاستطلاع، لافتًا إلى أنه كان مؤيدًا لمرسي حتى اتضحت الصورة وفق قوله بعد الإطاحة به.

ونفى المتهم ان يكون قد إستخدم السيارة المشار اليها لنقل متظاهرين لمحل الواقعة قائلًا "مدخلش نفسي في حاجة زي كده"، وعن سبب انفصال والده عن والدته ومن فيهما المخطئ، أجاب المتهم على سؤال المحكمة "كنت صغير، ومسألتش ".

ثم استمعت المحكمة الي مرافعة دفاع المتهم والذي دفع بعدة دفوع قانونية، منها بطلان القبض وشيوع الاتهام وانتفاء صلة المتهم بالواقعة المسندة إليه وكذلك خلو الأوراق من ثمة دليل يدينه.

وأوضح الدفاع، خلال المرافعة، بأن الواقعة محل الدعوى كان بها 3500 فرد، اختلط فيها الحابل بالنابل، مشيرًا إلى أن المجني عليهم عند سؤالهم عن مُحدث إصابتهم، أجابوا بأنهم لا يعرفوا وانهم لا يتهمون أحد.

وأشار إلى تواجد موكله بموقف سيارات الأجرة كان عرضيًا، وأن سبب الاشتباه فيه كان "الجلباب"الذي يرتديه، فظن الناس أنه من "العرب" الذي قدموا للمحافظة للتكسير ويخربوا وفق قوله، مضيفًا بأن لا دليل يثبت ان المتهم من مثيري الشغب، فلم يُضبط بحوزته سلاح أو أداة تستخدم في الإعتداء.

واختتم الدفاع مرافعته، طالبًا البراءة، مشيرًا لأن المتهم من عائلة ذات سمعة طيبة، مناشدًا المحكمة أن تبرأه حرصًا على مستقبله، منهيًا حديثه قائلًا بأن المحكمة أحرص من الدفاع على المتهم ومستقبله.

تعقد الجلسة برئاسة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني وعضوية المستشارين سعد الدين حسن سرحان ووائل عمر الشحات وبحضور محمد حجازي وكيل النيابة وبسكرتارية محمد عبد الستار وعزب عباس عزب وسعيد صديق.

تعود وقائع القضية لأحداث 5 يوليو 2013 عندما وقعت اشتباكات بين أنصار المعزول محمد مرسي وأجهزة الأمن أمام مبنى ديوان عام محافظة الإسماعيلية لفض اعتصام أنصار مرسي وأسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى والعشرات من المصابين.

وأحال المستشار هشام حمدى المحامي العام الأول لنيابات الإسماعيلية القضية في شهر سبتمبر الماضى إلى محكمة الجنايات حيث نسبت إلى المتهمين من الأول وحتى الرابع والثلاثين تهم تدبير التجمهر أمام ديوان عام محافظة الإسماعيلية وتعريض السلم العام للخطر وأن الغرض من التجمع كان لارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والقتل والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم بالقوة والعنف.