عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

بالفيديو.. صناعة عدسات النظارات الطبية مهنة مهددة بالإنقراض

جانب من الحدث فيديو
جانب من الحدث فيديو

مثلها مثل العديد من الحرف اليدوية القديمة التي حجمتها الميكنة التكنولوجية، وظلت تقلل من انتشارها رويدا رويدا إلى أن أصبحت تعاني خطر الإنقراض.

صناعة النظارات الطبية أحد تلك المهن اليدوية التي أصبحت تهدد وجودها التكنولوجيا الحديثة تمامًا، فبالرغم من استفادة صانعيها من التطور التكنولوجي إلا أن الجانب اليدوي وبراعة الإتقان وفن المهنة وأساسها يبقى هو الشيء الأبرز والأهم الذي يسعى أبناء المهنة الأصوليون في الحفاظ عليه وحمايته وتوريثه لأبنائهم.

وكأي فن أو علم يجب أن يكون أساس تطوره، إتقان بداياته، كان فن صناعة النظارات الطبية هكذا، فخامات العدسة التي يشتريها صناع العدسات مستورة من الخارج، ثم يطوعوها حسبما يقرر الطبيب بعد كشفه علي المريض، وعليه يقوم الحرفي الماهر من لصق العدسة وتنعيمها وتدقيق سمكها، بحيث ينضبط السطح مقعرا كان أو محدبًا فيتم الاستفادة من ذلك بتجميع الضوء على "بؤرة" العدسة وتتم الرؤية بالشكل الطبيعي، في صورة رائعة لامتزاج الفن والعلم والإتقان.

المهنة "تنقرض"

يقول مصطفي محمد، أحد عمال مهنة صناعة النظارات الطبية، إن المهنة تواجه خطورة حقيقية، وباتت مهددة بالإنقراض، فلا يوجد حاليًا الحرفي الماهر الذي يستقر بهذه المهنة دون غيرها، فالكثير من زملائنا أمام الحاجة وغلاء الأسعار تنازلوا عن المهنة بسهولة شديدة، مضيفا أنه يريد من الدولة أن تساعدهم بعمل صندوق زمالة يحفظ كبار السن ومرضى المهن اليدوية في حالاتهم الحرجة، من مرض وانعدام "اليومية" مصدر رزقهم.

أزمة الدولار

ومن جانبه، يرى أحد العاملين بالمهنة، أن صناعة العدسات والنظارات الطبية لم تعد لها رابط، ويمكن لأي قادر على الاستيراد والتركيب أن يمتهنها، موضحًا أن غلاء أسعار خامات العدسات، و"مون" اللصق، والزجاج، بعد ارتفاع أسعار الدولار، زاد من صعوبة المهنة، وفتح مجالا للعديد من روادها على تركها وبحث وسائل أخرى تصلح للقمة العيش ومكابدة مصاعب الحياة.