عاجل
الأحد 17 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

64 عامًا على ذكرى "23 يوليو".. الاحتلال الإنجليزي وفساد النظام الملكي أسباب اشتعال الثورة الخالدة.. ومبادئها الستة كانت السبب الأكبر في نجاحها.. وإعلان الجمهورية أهم إنجازاتها

ذكرى 23 يوليو
ذكرى "23 يوليو"

64 عاما مرت على ذكرى ثورة 23 يوليو1952.. تلك الثورة التي فجرت في كل دول العالم النامي مشاعر التحرر والخلاص والاستقلال، وجاءت ثورة 23 يوليو لتفتح الباب على مصراعيه في مصر أمام العدالة والمساواة وأمام الشعور العارم بالعزة والكرامة والثقة بالنفس.

وقبل اندلاع الثورة كانت هناك أسباب ومقدمات، أثرت بالسلب على الشعب المصري، ومهَّدت لاشتعال الثورة أهمها: الاحتلال الإنجليزى لمصر عام 1882 م، ونقض الإنجليز لوعودهم بالجلاء، وفساد النظام الملكي في مصر؛ ومن هنا اشتعلت الثورة.

أحداث الثورة: 
ويعتبر المؤرخون أن انتخابات نادي ضباط الجيش كانت هي الفصل الأخير في حكم الملكية وقيام الثورة أواخر عام 1951. فكان مرشح الملك لرئاسة مجلس إدارة النادي حسين سري عامر أما مرشح الضباط الأحرار فكان محمد نجيب.

لما علم الملك بضعف فرصة مرشحه رأي تأجيل الانتخابات التي كان مقررا إقامتها فى 31 ديسمبر 1951. ولكن الضباط لم يمتثلوا لرغبة الملك، وأقيمت الانتخابات وفاز محمد نجيب برئاسة مجلس إدارة نادي الضباط، كما فاز خمسة من الضباط الأحرار في عضوية المجلس، ثم تشكلت وزارة حسين سري فى 2 يوليو ولم يمض أكثر من 20 يومًا في الحكم واستقالت في 22 يوليو، وكلف الملك نجيب الهلالي مرة أخرى بتشكيل الوزارة التي استمرت يوما واحدا ثم تحرك ضباط الجيش صباح اليوم التالي للاستيلاء على الحكم.

وفي مساء 22 يوليو 1952 أقام الملك فاروق حفلا ساهرًا في قصر المنتزه بالإسكندرية احتفالا بإسماعيل شرين زوج أخته الذي تولى وزارة الحربية والبحرية، وكان فاروق مطمئنًا أن وزارة نجيب الهلالي ستعيد الاستقرار للبلاد، وأن إسماعيل شرين سيقضي على تمرد الضباط في الجيش، وفي أثناء الحفلة دخل إلى الملك أحد العاملين ليبلغ الملك أن الضباط الأحرار استولوا على مقر قيادة الجيش في القاهرة.

ونجح الضباط الأحرار في دخول مقر قيادة الجيش بالقاهرة في مساء يوم 22 يوليو، وقامت كردونات الجيش الموالية للضباط الأحرار بمحاصرة قصر المنتزه حيث يوجد الملك ولكنها لم تحاول دخوله، ونجح الضباط الأحرار في السيطرة على الأمور والسيطرة على المرافق الحيوية في البلاد وأذاع البيان الأول للثورة بصوت الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

مبادئ الثورة:
ووجهت ثورة 23 يوليو مسارها وحقل عملها إلى بناء مجتمع جديد يتلخص في ستة مبادئ كما يلى:
وضع نهاية للاحتلال البريطاني وأعوانه من المصريين الخائنين، عن طريق التصدى للقوات البريطانية المرابطة في منطقة قناة السويس.

القضاء على الإقطاع:
القضاء على الرأسمالية والاحتكار الشخصي لتحقيق عدالة اجتماعية بين طبقات الشعب.

بناء جيش قومي قوي يستطيع التصدي للمؤامرات الأجنبية التي تهدف إلى إعاقة القوة العسكرية المصرية، كما يعمل هذا الجيش كدرع في مواجهة معارضي الثورة داخل الدولة.

وضع نظام ديمقراطي سليم لمواجهة التشوية السياسي الذي حاول أن يمحو معالم الوحدة الوطنية.

إنجازات الثورة: 
ولثورة 23 يوليو الكثير من الإنجازات التى أفادت الشعب المصرى، منها على سبيل الحصر:

الإنجازات المحلية:
الإنجازات السياسية: تأميم قناة السويس، إلغاء النظام الملكي وقيام الجمهورية، توقيع اتفاقية الجلاء بعد أكثر من سبعين عامًا من الاحتلال، بناء حركة قومية عربية، الغاء دستور 1923 في ديسمبر 1952، إعلان اللواء محمد نجيب أول رئيس للجمهورية في 18 يونية 1953 كأول رئيس للجمهورية المصرية.

إنجازات ثقافية: إنشاء الهيئة العامة لقصور الثقافة والمراكز الثقافية، إنشاء أكاديمية تضم المعاهد العليا للمسرح والسينما والنقد والبالية والأوبرا والموسيقى والفنون الشعبية، رعاية الآثار والمتاحف ودعم المؤسسات الثقافية، كما سمحت بإنتاج أفلام من قصص الأدب المصري الأصيل بعد أن كانت تعتمد على الاقتباس من القصص والأفلام الأجنبية.

إنجازات تعليمية: قرار مجانية التعليم العام والعالي، مضاعفة ميزانية التعليم العالي، إضافة عشر جامعات في جميع أنحاء البلاد، إنشاء مراكز البحث العلمي وتطوير المستشفيات التعليمية.

إنجازات اقتصادية واجتماعية: القضاء على الإقطاع، تمصير وتأميم التجارة والصناعة، إلغاء الطبقات بين الشعب المصرى، القضاء على السيطرة الرأسمالية في مجالات الإنتاج الزراعي والصناعي، قضت على معاملة العمال كسلع تباع وتشترى ويخضع ثمنها للمضاربة في سوق العمل، قضت على السيطرة الرأسمالية في مجالات الإنتاج الزراعي والصناعي، حررت الفلاح بإصدار قانون الإصلاح الزراعي، إنشاء السد العالى 1971.

الإنجازات العربية:
توحيد الجهود العربية وحشد الطاقات لصالح حركات التحرر العربية، والتأكيد على أن قوة العرب في توحدهم، إقامة تجربة عربية في الوحدة بين مصر وسوريا في فبراير 1958، وعقد اتفاق ثلاثي بين مصر والسعودية وسوريا، ثم انضمام اليمن، والدفاع عن حق الصومال في تقرير مصيره، والمساهمة في استقلال الكويت، ودعم الثورة العراقية، ومن ثم أصبحت مصر قطب القوة في العالم العربي، حيث ساعدت مصر اليمن الجنوبي في ثورته ضد المحتل، وساندت الشعب الليبي في ثورته ضد الاحتلال، كما دعمت حركة التحرر في تونس والمغرب حتى الاستقلال، دعمت الشعب العربي في دولة الأحواز المحتلة في نضاله من أجل الحرية والاستقلال.

الإنجازات العالمية:
لعبت دورًا رائدًا مع يوغسلافيا ومع الهند فى تشكيل حركة عدم الانحياز، وتوقيع صفقة الأسلحة الشرقية عام 1955، والتي اعتبرت نقطة تحول كسرت احتكار السلاح العالمي، الدعوة إلى عقد أول مؤتمر لتضامن الشعوب الأفريقية والآسيوية فى القاهرة عام 1958، كان للأزهر الدور الأبرز في نشر الدعوة الإسلامية في أفريقيا وآسيا.