"الخارجية" ترد على تطاول أردوغان: خلط للأوراق.. ويمر بظروف صعبة
عقب أحمد أبوزيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي قال فيها إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لا علاقة له بالديمقراطية، قائلا إن الرئيس التركي يستمر في خلط الأوراق ويمر بظروف صعبة.
كان إردوغان قال، في حوار له مع قناة الجزيرة مساء يوم الأربعاء، إن "شعبي سوريا ومصر يتشوقان إلى الديمقراطية"، معتبرًا أن الرئيس السيسي لا علاقة له بالديمقراطية، وأنه "قتل الآلاف من شعبه".
وقالت المتحدث باسم الخارجية، في بيان حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، إن أدروغان تطاول مجددا في حواره مع قناة الجزيرة على القيادة المصرية.
وأضاف أن "الرئيس أردوغان يستمر في خلط الأوراق وفقدان بوصلة التقدير السليم، الأمر الذي يعكس الظروف الصعبة التي يمر بها".
وتابع أنه "من ضمن أكثر الأمور التي تختلط علي الرئيس التركي، القدرة علي التمييز بين ثورة شعبية مكتملة الأركان خرج فيها أكثر من ثلاثين مليون مصري مطالبا بدعم القوات المسلحة له، وبين انقلابات عسكرية بالمفهوم المتعارف عليه".
وتوترت العلاقات بين مصر وتركيا منذ عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، وهو الأمر الذي وصفته تركيا بـ"الانقلاب على الشرعية"، ما أدى إلى تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين. ودأب الرئيس التركي على توجيه انتقادات لاذعة لإدارة السيسي.
وشهدت تركيا مساء يوم الجمعة الماضي محاولة انقلاب نفذتها عناصر من الجيش باستخدام الدبابات وطائرات الهليكوبتر الهجومية في محاولة للإطاحة بالرئيس أردوغان. لكنها فشلت بعد أن لبت الجماهير دعوة إدوغان للنزول إلى الشوارع للتعبير عن تأييدهم له.
وأوقفت قوات الأمن التركية 9004 أشخاص عن العمل واعتقلت 1933 آخرين في أعقاب محاولة الانقلاب.
وعقب فشل محاولة الانقلاب، عرقلت مصر صدور بيان لمجلس الأمن لإدانة الاضطرابات التي شهدتها أنقرة بعد رفضها وصف المجلس للحكومة التركية بأنها "منتخبة ديمقراطيا".
وعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية على موقف مصر قائلا إنه "من الطبيعي بالنسبة لأولئك الذين وصلوا إلى السلطة من خلال انقلاب الامتناع عن اتخاذ موقف ضد محاولة الانقلاب التي تستهدف الحكومة ورئيسنا".