محلل ليبي يوضح حقيقة إعلان فرنسا عن تواجدها ببلاده
قال المحلل السياسي الليبي، سعد العكر، إن اعتراف فرنسا بوجود قوات لها في ليبيا بعد أن كانت تتحفظ على الإعتراف بذلك من قبل هو رسالة للداخل الفرنسي، موضحا أن هذا الإعلان هو رسالة لطمأنة الشعب الفرنسي بأنه سوف تتم ملاحقة عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي خاصة بعد هجوم "نيس" الأخير.
وأضاف العكر خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن الاعتراف الفرنسي يحمل العديد من الدلالات وتدل على قلق الجانب الفرنسي خاصة بعد الهجمات التي وقعت مؤخرا، مشيرا إلى أن هناك تواجد للولايات المتحدة ولبريطانيا ولفرنسا في ليبيا منذ 2011، سواء من قوات عسكرية أو عناصر استخباراتية.
وأوضح العكر أن الإعلان الفرنسي جاء لطمأنة الشعب بأن الدولة الفرنسية والجيش والمخابرات يتحركون بتجاه ضرب الإرهاب وللانتقام للهجمات الإرهابية التي وقعت، مؤكدا أن باريس تعمل على جمع المعلومات الاستخباراتية في ليبيا استعدادا لأي تحرك عسكري مستقبلي.
وأشار العكر إلى أن واشنطن ولندن وروما يتعاملون مع المجلس الرئاسي ومع القوات المنسوبة إليه في مدينة مسراته، في المقابل تحاول باريس التواصل مع قائد الجيش الليبي الفريق أول خليفة حفتر، وينسق معه عملية جمع المعلومات، مؤكدا أن الجيش الليبي وحده هو من يحارب التنظيمات الإرهابية على الأرض بدون أي مساعدة.