عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"أردوغان" الداعم الأكبر للجماعات الإرهابية بالشرق الأوسط.. مجازر بحق الفلاحين الأكراد.. ومحاربة للديمقراطية وقمع الحريات.. وتعاون وثيق بين حكومة تركيا وإسرائيل

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان

يعد أردوغان من أكثر الشخصيات الجدلية التى شهدها العالم لتجاوزاته المستمرة بملف حقوق الإنسان وتراجع الحريات فى تركيا، والتى تعرضت طوال فترة حكمه لانتقادات دولية كبيرة لتفاقم الانتهاكات واستمرار عمليات الاعتقال الواسعة وغيرها من السياسات التعسفية الأخرى، التى تقوم بها السلطات التركية ضد الخصوم والمعارضين، يعتبر أردوغان من أكبر الشخصيات السياسية التى تدعم الجماعات الإرهابية فى منطقة الشرق الأوسط، ومن أهمها تنظيم "داعش" الإرهابي.

"جرائم حرب" دعوة مقامه ضد أردوغان في ألمانيا 

رفع دعوة ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بارتكاب العديد من "الجرائم ضد الإنسانية" في المدينة المذكورة جنوب شرق تركيا، والتي شهدت معارك عنيفة بين القوات التركية ومسلحين أكراد، وحظرت فيها السلطات التركية التجول في جيزره، فيما تحظى هذه القضية بدعم وتأييد عدد من النواب الألمان من حزب "داي لنكي" اليساري الراديكالي ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان.

وأشار أصحاب الدعوى إلى "تجاوزات ارتكبتها السلطات التركية التي قتل فيها 178 شخصًا لجؤوا إلى الكهوف وعثر على جثثهم محترقة.

يذكر أن قوات الجيش والشرطة التركية، قد أغلقت في الـ14 من ديسمبر الماضي جميع مداخل مدينة جيزره الواقعة على الحدود مع سوريا والعراق والتي يسكنها 120 ألف نسمة لإخراج أنصار حزب العمال الكردستاني المحظور منها، إثر اتهامهم بإقامة الحواجز في المدينة وإعلانهم "حكما ذاتيا" في تحد للحكومة التركية.

وفي مارس الماضي، أعلنت المؤسسة التركية لحقوق الإنسان أن 178 مدنيا على الأقل قتلوا خلال المعارك، فيما أرغم عشرات الآلاف من سكان المدينة على مغادرتها، حتى رفعت السلطات التركية حظر التجوال جزئيا بها.

علاقة حكومة أردوغان بإسرائيل 

يوجد علاقات وثيقة بين حكومة أردوغان وإسرائيل اقتصاديّا وعسكريّا، حيث يقيم الجيش الإسرائيلى مناورات عسكرية مع حليفه الاستراتيجى تركيا، وتتيح تركيا مجالها الجوى لتدريب الطيارين الإسرائيليين، كما تمد الدولة اليهودية تركيا بالطائرات الحربية المصنعة فى إسرائيل برخصة من الولايات المتحدة الأمريكية، وأصبحت سياستها الشرق أوسطية تقترب للأيديولوجية الأمريكية.

وعلى الرغم من معارضة تركيا لتقسيم فلسطين عام 1947 إلا أنها كانت أول دولة إسلامية تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل في 28 مارس 1949، كما عقدت مع إسرائيل اتفاقية تجارية سنة 1950،واتفاقية شحن وتفريغ بين الدولتين سنة 1951، واصبحت عضوية تركيا في حلف الناتو أصبح حضورها رسميًا في المعسكر الغربي تحت زعامة أمريكا.

كتائب أردوغان تفتعل مجزرة بحق الفلاحين الأكراد

انطلقت الطائرات والمدفعيات الثقيلة من قبل رجال النظام لتستهدف المدنيين الأكراد جنوب شرق تركيا وفي العراق، وفتح النار ضد حزب العمال الكردستاني والمدنيين الأكراد في العراق وتركيا،وازدادت شراسة الهجوم على المدنيين الأكراد، وهذا ما جعل حزب العمال الكردستاني يتخلى عن وقف إطلاق النار الذي التزم به سنوات، ويصعّد عملياته ضد كتائب أردوغان، وفي آخر اشتباكات ما بين كتائب أردوغان وحزب العمال سقط عشرة جنود أتراك دون ذنب. 

سيطرة مطلقة وجرائم متعددة

أردوغان تمكن من فرض سيطرته المطلقة على تركيا بشكل عام من خلال استحداث بعض القوانين والأنظمة الجديدة، التى شرعت استخدام اساليب القمع وإسكات الأصوات المعارضة تحت مسميات مختلفة، حيث لم تتمكن اثنتان من الصحف التركية القريبة من المعارضة من الصدور غداة قيام الشرطة بعملية دهم محطتى تلفزيون للمجموعة نفسها. 

وجاءت أحكام بالسجن تراوحت بين شهرين و14 شهرًا لـ 244 شخصًا لمشاركتهم فى المظاهرات المناهضة للحكومة، والتى هزت تركيا فى يونيو 2013، لتزيد الانتقادات لأردوغان، وخلال هذه المحاكمات لوحق 255 شخصًا بينهم سبعة أجانب بتهمة انتهاك قانون التظاهر على خلفية إلحاقهم أضرار بأملاك خاصة أو أماكن عبادة أو لإسعافهم متظاهرين أخرين، وكانت النيابة طلبت إنزال عقوبات بهم تصل إلى السجن 12 عامًا.

وحكم خصوصًا على أربعة أشخاص بالسجن عشرة أشهر لـ"تدنيسهم مكان عبادة" بعد دخولهم مع عشرات من المتظاهرين مسجد على ضفة البوسفور هربًا من مواجهات مع قوات الأمن، وآثار هذا الحادث استياء رجب طيب اردوغان الذى كان انذاك رئيسًا للوزراء، إذ أتهم المتظاهرين بدخول المسجد بأحذيتهم وشرب البيرة داخله، لكن أمام المسجد أكد إن المتظاهرين لم يتعاطوا الكحول داخله. وبموجب المادة 299 من القانون الجزائى التى تفرض على كل شخص "يسيء إلى صورة" رئيس الدولة عقوبة بالسجن أقصاها أربع سنوات، ومنذ انتخابه رئيسًا فى أغسطس 2014، زاد أردوغان الذى يتهمه معارضوه بالنزعة التسلطية، من الملاحقات بناء على هذه المادة، فاستهدف فنانين وصحافيين وأشخاصًا عاديين، وفى ديسمبر 2014، اعتقل تلميذ فى السابعة عشرة من العمر فى صفه وأوقف بضعة أيام بالتهمة نفسها، ثم حكم عليه بالسجن 11 شهرًا مع وقف التنفيذ.

كما حكم القضاء التركى على صبيين فى الثانية عشرة والثالثة عشرة من العمر، اتهما بتحقير الرئيس رجب طيب اردوغان، لأنهما مزقا صورته، وأن النيابة طلبت فى الاتهام إنزال عقوبة السجن 14 شهرًا و4 أشهر بالصبيين، وضبط الصبيان بينما كانا ينتزعان صورة رئيس الدولة فى أحد شوارع مدينة ديار بكر الكبيرة التى تسكنها أكثرية كردية فى جنوب فى شرق البلاد، وكان الأطفال قد انتزعا الملصقات لإعادة بيع الورق. وفى السياق ذاته، أحال القضاء التركى رسميًا الداعية فتح الله غولن للمحاكمة مع طلب عقوبة بالسجن 34 عامًا له بتهمة الإرهاب، وغولن الذى يعيش فى الولايات المتحدة ملاحق بتهمة "تشكيل عصابة إجرامية مسلحة" والتزوير والتشهير.