عزالعرب يطالب بمضاعفة مراكز الكبد لعلاج مرضى فيروس سي
أكد الدكتور محمد علي عزالعرب استاذ الكبد ومؤسس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد، أن الفترة الماضية شهدت بعض الإنجازات في عمل اللجنة القومية، لمكافحة الفيروسات الكبدية من خلال إعادة هيكلة هيئة المكتب للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية مما أدى للتحسن في الأداء خاصة بالنسبة للإدارة التنفيذية وكذلك الإشراف على المراكز العلاجية وتشكيل لجنة الـ6 العليا (3أساتذة كبد و3 أساتذة أدوية وصيدلة) للبت في البروتوكولات الدوائية العلاجية والتفاوض مع شركات الأدوية منعا لتضارب المصالح والذي حدث سابقا.
وقال مؤسس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد في بيان له اليوم الأربعاء، إنه مازالت هناك إخفاقات في هذا الملف (المشكلة الصحية الأولى في مصر) خاصة بالملف الوقائي حيث مازال يعاني بشدة وعدم وجود رؤية حقيقية، لإنقاذ مصر من خطر العدوى وعدم مكافحة العدوى بالشكل المرضى في المنشآت الطبية.
وطالب بالتقدم بخطوات جادة نحو اكتشاف المصابين بالفيروس عن طريق القيام بحملات الكشف بطريقة منهجية موحدة في جميع المحافظات وضرورة تضافر جميع الجهود الحكومية وغير حكومية في ذلك وإشراك الصناديق الضخمة مثل تحيا مصر ومصر الخير ورجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني هذا المجال الهام والحيوي لأن معظم المرضى لايعلمون إصابتهم وبالتالي هم مصدر العدوى الرئيس.
وأضاف عزالعرب: كذلك الهدف الطموح لعلاج مليون مريض فيروس سي سنويا الطوح تمشيا مع مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي المعلنة منذ حوالي 14 شهرا.
ما زلنا بعيدين عنه بمراحل حيث إن ماتم علاجه خلال 20 شهرا (أكثر من سنة ونصف) حوالي 400 ألف فقط.
وأشار أستاذ الكبد أنه يجب الإشارة إلى أنه حدثت طفرة في هذا العدد منذ تولي د.أحمد عماد وزير الصحة والسكان مهما منصبة كوزيرا للصحة حيث تم علاج أكثر من 300 ألف خلال حوالي 7 أشهر.
وطالب عزالعرب مضاعفة عدد المراكز الحالية بما يضمن تنفيذ مبادرة السيد رئيس الجمهورية مع ضرورة إعلان نتائج العلاج التي تمت حتي الآن بشفافية عالية وحسب كل بروتوكول علاجي تم تنفيذه ومن واقع السيرفر الخاص باللجنة.
كما شدد على ضرورة تطوير منظومة البحث العلمي في هذا الشأن خاصة أنه لدينا الإمكانات المؤهلة لتبوء مركز دولي في ذلك (أكبر عدد من المرضى وتوفر معظم الأدوية الفعالة ضد الفيروس وكفاءة المراكز البحثية الموجودة في الجامعات المصرية والمعاهد البحثية مع ضرورة توفير المعلومات لها والتعاون المشترك بينها).
وطالب بضرورة الإسراع في إجراءات تسجيل الأدوية الأحدث مثل الإيبكلوزا والزيباتير وتوفيرها في السوق المصرية مع ضرورة نقل التكنولوجيا من الشركات الأم الدولية للشركات المصرية مثل التجربة الهندية وإدخال شركات قطاع الأعمال في ذلك(رمانة الميزان لصالح المريض المصري) وتحديث خطوط الإنتاج بها لتواكب التطورات العالمية.
وحث القيادات التنفيذية لسعي لاعتماد مراكز التكافؤ الحيوي المصرية دوليا كخطوة هامة لأزمة للتصدير وكدخل للعملة الصعبة (ولدينا الإمكانات لذلك) مع الاهتمام بالسياحة العلاجية.
وطالب الدكتور محمد علي عزالعرب بأبعاد من تم فشله في الملفات السابقة مع ضرورة الاستعانة بالدماء الجديدة وأهل الخبرة لتحقيق ثورة حقيقية فاعلة للقضاء علي فيروس سي والبعد عن الأرقام والبيانات الغير صحيحة والتي عانينا منها كثيرا سابقا.