عاجل
الخميس 07 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

خبراء سياسيون يتحدثون عن أحداث "دالاس" العنصرية.. "عثمان": كشفت الوجه القبيح لأمريكا.. "وجيه": شبح "التفكيك" يحوم حول الولايات المتحدة.. "منصور": شرارة لـ"حرب أهلية"

أحداث دالاس
أحداث دالاس

وقعت بالولايات المتحدة الأمريكية، عدة مظاهرات؛ احتجاجًا على التفرقة العنصرية التى يشهدها المواطنون الملونون فى "دالاس" بولاية "تكساس"، واستخدمت الشرطة الأمريكية أسوأ الأساليب لفض تلك المظاهرات، حيث تم اغتيال 5 ضباط، 4 منهم قتلوا برصاص قناصة، واستعانت الشرطة الأمريكية بجهاز "روبوت"، إنسان آلي مزود بقنبلة، للتخلص من القناص الرئيسي المشتبه في إطلاقه النار على 12 ضابط شرطة في دالاس بولاية تكساس، قبل أن يختبئ في مرآب للسيارات، والغريب أن ولاية أمريكا التى كثيرًا ما دعت لحقوق الإنسان والديمقراطية أن تلجأ إلى أبشع صور العنف مع مواطنيها.

وأكد الخبراء أن أحداث "دالاس" كشفت عنصرية الولايات المتحدة الأمريكية، كما أشاروا إلى أن المؤشرات تقول إن أمريكا ستدخل فى حرب شبه أهلية، وستفكك الولاية.

كشفت عنصرية أمريكا

فى البداية، يقول الدكتور عثمان محمد عثمان، أستاذ العلوم السياسية، بجامعة القاهرة، لـ"العربية نيوز"، إن أعمال العنف التى ارتكبتها الشرطة الأمريكية ضد المواطنين، واستعانها بإنسان آلي مزود بقنبلة للتخلص من القناص الرئيسي المشتبه في إطلاقه النار على 12 ضابط شرطة في "دالاس"، تؤكد سقوط الادعاءات الأمريكية حول حقوق الإنسان والديمقراطية، التى نادت بها الولايات المتحدة طيلة هذه السنوات.

وأضاف عثمان، أن أساليب العنف ضد المواطنين السود أظهر تشدد الولايات المتحدة للعنصرية، مشيرًا إلى أن تلك الأحداث تؤكد أن الوجه القبيح للولايات المتحدة الأمريكية يظهر من حين لآخر فى التفرقة العنصرية، وممارساتها ضد الحرية.

وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن كل ماتعلنه أمريكا حول التنديد للحريات وحقوق الإنسان ما هي إلا شعارات لتحقيق استراتيجياتها في عدد كبير من دول العالم خاصة دول الشرق الأوسط.

تفكك الولايات المتحدة

ومن جانبه، قال الدكتور حسن وجيه، أستاذ التفاوض الدولي، بجامعة الأزهر، لـ"العربية نيوز" إن العنف أحد الظواهر الموجودة فى المجتمع الأمريكى، لافتًا إلى أن أحداث دالاس العنصرية يمكن أن تؤدى في النهاية إلى تفكيك الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف أستاذ التفاوض الدولى، أن الولايات المتحدة، تعانى من مشاكل عنصرية كبيرة، تظهر بين الحين والآخر بين الشرطة وأصحاب البشرة السمراء "الملونين"، لافتًا بأن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أكد أكثر من مرة أن العنصرية مازالت موجودة فى بلاده.

حرب شبه أهلية

فى سياق متصل، قال اللواء علاء منصور مدير مركز الدراسات بأكاديمية ناصر العسكرية، فى تصريحات لـ"العربية نيوز"، إن الولايات المتحدة الأمريكية طوال الفترة السابقة، تدافع عن حقوق الإنسان كمبرر للدخول فى الشأن الداخلي لأى بلد وظهر هذا التدخل السافر فى مصر، والغريب أن كل الدول التى كانت تهاجم مواقف مصر فى الفترة الأخيرة يحدث بها مواقف متشابهة وربما تكون أكثر خطورة وعنصرية.

وأضاف مدير مركز الدراسات بأكاديمية ناصر العسكرية، أن زيادة النبرة العنصرية فى أمريكا نتج عنها مقتل الملونين فزادت الاحتجاجات وحتى الآن لم تأخذ أمريكا إجراء فى هذا الشأن، موضحًا أن الحكومة الأمريكية كانت تنادي بحقوق الإنسان وهم أبعد ما يكون عن هذه الحقوق.

وطالب "منصور"، بفرض عقوبات رادعة على رجال الشرطة وإلا ستقع الولايات المتحدة فى دوائر من عدم الاستقرار ومناوشات شبيهة بالحرب الأهلية، موضحًا أن الإعلام الأمريكى تسيطر عليه المخابرات المركزية الأمريكية، فلا يمكن لهم اتخاذ موقف يضر بالمصالح العليا.