خبراء يحللون تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد على اقتصاد المملكة
قلل خبراء اقتصاد من أثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الاقتصاد السعودي، معتبرين أن العلاقات التجارية بين السعودية ودول الخليج من جهة وبريطانيا من جهة أخرى، تُعد علاقات محدودة، وأن الاتفاقات الموقعة مع بريطانيا لن تتأثر، لأنه تم توقيعها خارج إطار الاتحاد الأوروبي.
على الجانب الآخر، ذكر الخبراء، أن السعودية ستستفيد من انخفاض تكلفة الواردات من بريطانيا ودول اليورو، في ظل ارتفاع الريال المربوط بالدولار أمام العملتين.
وأعلنت بريطانيا، أمس، النتائج الرسمية، لاستفتاء مواطنيها على عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي، والتي أظهرت تصويت 52% من الناخبين لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد، مقابل 48% منهم لصالح البقاء فيه.
وأظهر مسح، تراجع الصادرات السعودية لدول الاتحاد الأوروبي خلال 2015، بنسبة 43.1%، إلى 23.7 مليار دولار، مقابل 41.7 مليار دولار في 2014.
وتراجعت وارداتها من الاتحاد بنسبة 1.7% إلى 44.9 مليار دولار، مقابل 45.7 مليار دولار، بإجمالي تبادل تجاري بلغ حجمه 68.6 مليار دولار خلال 2015.
وبلغت واردات السعودية من المملكة المتحدة العام الماضي، 5.01 مليار دولار، احتلت بها الترتيب العاشر بين أكثر الدول المستورد منها، مقابل 4.6 مليار دولار في 2014، بزيادة 8.8%.
وبلغت الصادرات السعودية للمملكة المتحدة 1.8 مليار دولار، احتلت بها الترتيب الـ23، مقابل 2.54 مليار دولار في 2014، بنسبة تراجع 27.7%.
وتراجع التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 4.2%، إلى 6.85 مليار دولار، مقابل 7.15 مليار دولار في 2014.
وقال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) أحمد الخليفي، اليوم، في بيان، إن المؤسسة تتابع تطورات توجه المملكة المتحدة، للخروج من الاتحاد الأوروبي، منذ فترة، "تحوطًا لما قد يكون عليه من أثر على أسواق المال".
وقال الكاتب الاقتصادي، محمد العنقري، إن الاقتصاد البريطاني هو المتضرر الرئيس من الخروج، ومن المبكر الحكم على حجم الأثر، وما يحدث الآن هو مبالغات يقودها المضاربون.
وأضاف في اتصال هاتفي، أن حجم التجارة بين السعودية ودول الخليج مع بريطانيا محدود، "لكن فيما يتعلق باستثمارات السعودية في السندات البريطانية، فإن السعودية تستثمر عادة في السندات عديمة المخاطر ويتم إدارة الاستثمارات بحسب مخاطر كل دولة، واستثمارات السعودية في السندات البريطانية قليلة".
وقال العنقري، إن "الأثر الأكبر قد يكون على استثمارات الأفراد السعوديين والخليجيين بسبب تراجع الجنيه الإسترليني الكبير، والتراجع المتوقع لأسعار العقارات التي يستثمرون بها في بريطانيا".