"المستقلة للتدريس": الجامعات لم تشهد أي تغيير في عهد السيسي
قال الدكتور محمد كمال، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز" المتحدث باسم النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس، إنه بعد مرور عامين على حكم الرئيس السيسي، نجد أن الجامعات استعادت الهدوء والاستقرار من الناحية الأمنية، حيث اختفت منها المظاهرات، خاصة المظاهرات التخريبية التي أضرت بالجامعات في الفترة السابقة.
وأضاف كمال، أنه في باقي النواحي، بعيدا عن الناحية الأمنية لم يحدث أي تغيير على الإطلاق، فميزانية التعليم الجامعي لم تزد ولم تصل للرقم الذي حدده الدستور في مخالفة صريحة من الحكومة لنصوص الدستور.
وأوضح المتحدث باسم النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس، أنه فوجئ ببعض أعضاء مجلس النواب يصرحون أنه لا مشكلة في مخالفة الدستور، في جهل فاضح للتشريع، مؤكدا أن الميزانية بدلا من زيادتها فهي قلت من الناحية الفعلية، نتيجة انخفاض قيمة الجنيه المصري.
وتابع الدكتور محمد كمال، أنه من ناحية الاهتمام بالعلم والعلماء، فرغم إطلاق الرئيس مبادرات للارتقاء بالتعليم، إلا أنها لم تجد تطبيق علي ارض الواقع بسبب سعي المسؤولين لتطبيقها من الناحية الشكلية فقط، وبالتالي لم نجد اهتمام حقيقي على أرض الواقع للارتقاء بالجامعات.
وأشار كمال، إلى أنه تم تغيير نظام تولي المناصب القيادية من الانتخاب إلى التعيين، دون معايير تضمن اختيار الاكثر كفاءة، وحصر التعيينات في يد الرئيس مباشرة مما أخر قرارات التعيين كثيرًا، وأصبحت الجامعات والكليات تمر عليها شهورا دون تولي أحد مناصبها القيادية، مؤكدا أن ذلك يوضح عدم فاعلية من كانوا يتلوا المناصب لأنها استمرت في العمل دون أي تغيير، والسائد هو الروتين والفشل.
ومن الناحية المادية، أكد الدكتور محمد كمال، أنه برغم ترويج مجلس الوزراء مؤخرا بأنه قام بزيادة مرتبات أعضاء هيئة التدريس، فهو أمر غير صحيح ويجب على الرئيس محاسبتهم على إصدار تصريحات غير حقيقة من الناحية الفعلية.
وأردف أن قانون التعليم العالي ما زال في إدراج المسئولين منذ تولي الرئيس، مؤكدًا أن ملف التعليم الجامعي من أقل الملفات نجاحًا في العامين الماضيين، وإذا كانت هناك وزارات اثبتت قدر من الكفاءة وتحمل المسئولية وعلى رأسها الدفاع والخارجية، فان هناك وزارات فشلت فشلا زريعا.
واختتم الدكتور محمد كمال، قائلا: "نرجو من الرئيس الاهتمام بملفي التعليم والصحة، فالقوة العسكرية بدون قوة بشرية لا تصمد طويلا، وبناء الإنسان يماثل في أهميته بناء الحجر إن لم يكن يزيد عليه، وكل الدول التي تقدمت لم تتقدم إلا بالاهتمام بالتعليم، أما المنظومة الحالية، فتحتاج بكاملها إلى إعادة تغيير لأنها لن تؤدي بنا إلا إلى الفشل.