موسكو: بحث اتفاق تجميد الإنتاج مرهون بسوق النفط
أعلن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، الجمعة 6 مايو، أن مسألة تجميد إنتاج النفط عند مستويات محددة تتطلب تحليلا أكثر استراتيجية للوضع في السوق العالمية.
وردا على سؤال حول إذا ما كان لا يزال هناك جدوى لمسألة تجميد مستوى إنتاج النفط، قال نوفاك: "أعتقد أن كل شيء يتوقف على تطور الوضع في السوق"، منوها بأن أسعار النفط حاليا تتجه نحو النمو.
وأضاف الوزير الروسي: "من الضروري تحليل المسألة بمزيد من الدراسة، وليس بمجرد إلقاء نظرة على الأسعار، يجب النظر إلى التوازن بين الطلب والعرض، كيف يتغير، إلى جانب مراقبة مخزونات الخام، وكيف تعمل الأدوات المالية. أي، الصعب الجزم. لقد قلت في وقت سابق، ما بين شهري فبراير ومارس، إن تجميد إنتاج النفط له جدوى، أما الآن فالمسألة بحاجة إلى إجراء تحليل استراتيجي بشأن هذا الموضوع ".
ويرى محللون أن مسألة تجميد مستويات الإنتاج لن يكون لها تأثير ملحوظ على أسعار النفط رغم تعافي الأسعار بعد بدء المشاورات بين الدول المنتجة بشأن هذه المسألة، وذلك كون العرض يزيد عن الطلب بنحو مليوني برميل يوميا.
وكان اجتماع الدوحة قد عقد في 18 أبريل الماضي، وذلك بعد نحو شهرين من اتفاق السعودية وروسيا وفنزويلا وقطر على تجميد الإنتاج عند مستويات يناير، ولكن بشرط التزام المنتجين الكبار الآخرين أيضا بشروط الاتفاق.
إلا أن الخلافات والمنافسة على الحصص السوقية بين الرياض وطهران أفشلت التوصل إلى اتفاق، حيث تريد إيران الاستفادة من عودتها حديثا إلى الأسواق بعد سنوات من العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.
كما تطرق وزير الطاقة الروسي خلال حديثه مع الصحفيين إلى مسألة النظام الضريبي الجديد للقطاع النفطي، حيث قال إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن النظام الضريبي لهذا القطاع الحيوي.
وقال نوفاك: "على مستوى الخبراء، يجري حاليا التشاور، والمناقشة بين وزارة الطاقة ووزارة المالية، هناك مناقشة مع الشركات أيضا، لكن لا يوجد أي قرار نهائي بعد".