عاجل
الجمعة 29 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

قبل اليوم العالمي لحرية الصحافة.. الداخلية تقصف قلم الإنسانية الحر.. وتهين تاريخًا من النضال

نقابة الصحفيين
نقابة الصحفيين

بينما يستعد العالم للاحتفال، غدًا الثلاثاء، باليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي تتفاخر فيه كل دولة بمنحها الحرية الكاملة لكل الوسائل الإعلامية المختلفة الحق فى نشر المعلومات وتداولها، نجد الحكومة المصرية تستعد للإطاحة بقلم الحرية، لتصدر رسالة إلى العالم أن مصر أصبحت بلا حرية بعد اليوم، وبلا صحافة منذ الآن.

أسدل أمس الإثنين ستاره بواقعة لم تحدث في التاريخ من قبل، حيث اقتحمت قوة من وزارة الداخلية، مقر نقابة الصحفيين "قلعة الحريات"، واعتدت على أفراد أمنها وذلك لتنفيذ أمر ضبط وإحضار الزميلين الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا، بتهم تتعلق بالتعبير عن الرأي، بحسب أعضاء النقابة وشهود عيان.

نقابة الصحفيين أنشأت عام 1941، وكان أول نقيب منتخب لها هو محمود أبوالفتح الذي اختارته الجمعية العمومية، حيث حضر 110 صحفيين من أصل 120 صحفيًا مقيدًا، ومنذ ذلك الوقت ظلت سلالم صاحبة الجلالة شاهدة على المعارك مع الحكومات التي توالت على حكم البلاد.

تاريخ نقابة الصحفيين حافل بالحكايات التي تشهد على عظمة أبنائها، ففى السنوات الأخيرة كانت سلالم صاحبة الجلالة شاهدة على إطلاق شرارة مواجهة استبداد مبارك، حيث خرجت أول مسيرة فى ثورة يناير من أمام نقابة الصحفينن، ثم خرجت العديد من التظاهرات من أمام أبوابها لرحاب ميدان التحرير.

وبعد ثورة يناير ظلت نقابة الصحفيين ملاذًا لمن يريد رفض قوانين من شأنها تقييد الحريات، بداية من قانون مكافحة الإرهاب والذى وضع حرية الصحافة على المحك، الأمر الذى جعل النقابة تتخذ موقفا واضحا تجاهه. 

كما شهدت سلالم النقابة الكثير من الوقفات الاحتجاجية لأسر الشهداء والمصابين والمسجونين الشباب وغيرهم، المطالبين بالإفراج عن أبنائهم.

وظلت نقابة الصحفيين تدافع عن الوطن وحرية الرأى ضد جماعة الإخوان الإرهابية التى كانت تهدف إلى تشويه وتدمير الهوية المصرية.

وشهدت سلالم صاحبة الجلالة فى الفترة الأخيرة العديد من الاحتجاجات التى باتت صداع فى رأي النظام، بداية من الاعتراض على قانون الخدمة المدنية، مرورا برفض اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية، ثم الوقفات الاحتجاجية للعمال فى عيدهم أمس والتى انتهت باقتحام نقابة الصحفيين.

فقابة الصحفيين هى الجبهة الأولى للدفاع عن حرية الرأى ودرعا حاميًا للحفاظ على أراضي البلاد، ولتعود نور الشمس على أسوارها.