ناقد مسرحي: "دواعش الحكومة" وراء إغلاق مسارح الدولة
طالب أحمد عبدالرازق أبو العلا، كاتب وناقد مسرحى، الدولة بالبدء فى تفعيل دور قصور الثقافة والمسارح الجماهيرية، وإعادة تشغيلها مرة أخرى لتحقق أهدافها فى تنمية المجتمع ومحاربة الأفكار الهدامة، ونشر الوعى الثقافى البناء بين المواطنين.
وقال "أبوالعلا" فى تصريح خاص لـ"العربية نيوز": "أى مسئول يقوم بإغلاق أو التسبب فى إغلاق أى مؤسسة ثقافية، فهو داعشى الفكر ويتسبب فى إعطاء مساحة أكبر لنشر الفكر المتطرف"، لافتا إلى الدولة أن قامت بإغلاق قصور الثقافة العامة التابعة لوزارة الثقافة والمسارح الحكومية التابعة للبيت الفنى للمسرح ومنها مسرح "السلام، البالون، والمتروبول"، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل امتد إلى المسرح اليومى نفسه بعد صرف الملايين من الجنيهات على تطويره".
وأكد أن الدفاع المدنى التابع لوزارة الداخلية يقوم بوضع شروط معقدة لإصدار تصاريح تشغيل تلك المسارح، ولكن على الرغم من موافقة هيئة قصور الثقافة لتلك الاشتراطات وتنفيذها أثناء تطوير تلك المسارح، والتى تكلفت ملايين الجنيهات والتى تبلغ حوالى 50 مليون جنيه، بالنسبة للمسرح القومى فقط، إلا أن الحماية المدنية ووزارة الداخلية تمنع إصدار تصاريح التشغيل، وهو مايسبب إهدارًا للمال العام وتقليص دور الفن فى بناء المجتمع.
ولفت عبدالرازق إلى أن المسئولين يعانون فوبيا محرقة مسرح بنى سويف الذى أودت بحياة 50 شخصًا عام 2005، مطالبًا وزير الثقافة الدكتور حلمى النمنم بالتدخل لإنقاذ مسارح الدولة من العفن الذى نهشها؛ نتيجة إغلاقها طيلة تلك السنوات والتنسيق مع وزير الداخلية لوضع آليات محددة لتشغيل تلك المسارح والاهتمام بها.
واستنكر أبوالعلا إيقاف مشروع عرض "الفن ميدان"، والذى كان يعرض فى السبت الأول من كل شهر بميدان عابدين، منوهًا إلى أن إغلاق المسارح تسبب فى رفع كثافة الشباب العاطل الذين ينتمون إلى المسارح بعد أن أغلقتها الدولة فى وجههم.