33 شركة فرنسية تستثمر منتجاتها في مصر.. و"الزراعة" تستقبل هولاند بأجندة مكتظة بالمشاريع.. و"المليون ونصف فدان" الأبرز
تستثمر ما يقرب من 33 شركة فرنسية في مجالات زراعية بمصر، منتجاتها في مصر، حيث تقوم بعضها بدور الوسيط بين الحكومة المصرية والفرنسية وذلك في استيراد "القمح" على سبيل المثال.
أجندة مكتظة بالأحداث
وتستقبل مصر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم بأجندة مشاريع زراعية، في مقدمتها تسهيلات للمستثمرين الأجانب في مشروع المليون ونصف فدان، إضافة إلى توقيع مذكرات للتعاقد على استيراد كميات كبير من القمح.
ورغم أن العلاقات المصرية الفرنسية في مجال الزراعة غير مستقرة خصوصًا بعد أزمة الشحنة الفاسدة، إلا أن مصادر داخل وزارة الزراعة، أكدت أنه سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات لاستيراد ما يقرب من 100 ألف طن جديد، وسط تأكيدات من المسئولين بأنهم حصلوا على وعد بأن تلك الشحنات ستكون خالية بنسبة 100% من فطر "الإرجوت الخطير".
وكانت الهيئة العامة للسلع التموينية قد أكدت أنها اشترت 60 ألف طن من القمح الفرنسي في مناقصة، حيثُ قال نائب رئيس الهيئة، ممدوح عبدالفتاح، إنه تم شراء كميات من القمح تقدر بنحو 192.34 دولارًا للطن شاملًا تكلفة الشحن.
اكتشاف فطر الإرجوت
واكتشف مسئولون في هيئة الحجر الزراعي المصري، أن الشحنة يوجد بها نسبة عالية من فطر الإرجوت، وهو فطر خطير يُصيب شحنات القمح ويسبب أضرار كبيرة بصحة الإنسان، فمنعت الحكومة المصرية دخول الشحنة الأسواق قبل أن تتراجع مرة أخرى وتسمح لها بالدخول دون معرفة الأسباب التي دفعتها لذلك.
ووجد الدكتور سعد موسى، رئيس هيئة الحجر الزراعي السابق، أن نسبة فطر الإرجوت بشحنة القمح الفرنسية تتخطى النسبة المسموح بها، ولذلك أصدر قرارًا برفض دخول الشحنة الأسواق المصرية، فتمت إقالته وسمحت الحكومة المصرية بدخول الشحنة ما أثار العديد من علامات الاستفهام.
المليون ونصف فدان
ويحتاج مشروع المليون ونصف فدان، الذي تعتزم الحكومة المصرية طرح كراسات الشروط الخاصة به خلال أيام، إلى رأس مالي كبير، ماجعل الحكومة تفكر في تخصيص مساحة لا تقل عن 100 فدان للمستثمر الأجنبي، مقابل امتيازات وتسهيلات كبيرة يحصل عليها.
ومع ذلك فإن هناك تخوفات كبيرة من عدم استجابة المستثمر الفرنسي للحكومة المصرية خصوصًا في ظل الأزمات الاقتصادية التي تلاحقها داخليا وخارجيا، إضافة إلى وجود فرص أخرى سانحة للاستثمار الزراعي الجاد في السودان، حيث المناخ المعتدل والأرض الخصبة الشاسعة.
من جانبه، يُقلل الدكتور محمود عمارة، الخبير الزراعي، من أهمية الاستثمار في مصر حاليا، معتبرا أن المناخ في مصر لا يشجع لأن هناك عقبات كثيرة أمام المسثمرين، واصفا الجهود الحكومية المبذولة لتشجيع المستثمرين بـ "المخيبة للآمال".