الحكومة تعتمد لجانًا تُتابع استلام القمح من المزارعين.. وغرفة عمليات مركزية بـ"الزراعة".. و"محطات رأس الغيط" للقضاء على الوسطاء.. و"الشرقية" الأكثر توريدًا
قام وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور عصام فايد، بزيارة تفقدية، اليوم السبت، لمحافظة الشرقية لافتتاح عدد من المشروعات ومتابعة عملية توريد القمح من المزارعين، خصوصا وأن محافظة الشرقية تحتل المركز الأول في قائمة المحافظات الموردة للقمح.
وقال "فايد": إنه تم تحصيص لجان خاصة لمتابعة عملية توريد القمح من المزارعين بالمحافظات، لافتًا إلى أن هناك غرفة عملية ومتابعة خاصة بموسم التوريد.
وأوضح، أن الحكومة جادة في خطتها لرفع مستوى معيشة المزارعين وتحسين دخولهم، لافتا إلى أنه تم إنشاء مركز للزراعة التعاقديّة بعد قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بقانون الزراعة التعاقديّة، حيث تم إعداد نماذج للعقود الثلاثية بين المزارع والجمعية التعاونية الزراعية والمشتري.
"الشرقية" أكثر المحافظات توريدا للقمح
واعتبر "فايد" أن الحكومة حريصة على وصول الدعم لمستحقيه خاصة صغار المزارعين، وتخفيف العبء عن كاهلهم، لافتًا إلى أن الوزارة لا تألوا جهدًا للتيسير على المزارعين خلال موسم توريد محصول القمح الذي بدأ أمس، في إطار الضوابط التي أقرتها وزرات الزراعة والتموين والمالية.
وقال فايد: إن محافظة الشرقية واحدة من أهم المحافظات الزراعية في مصر، حيث جاءت في المركز الأول في زراعة القمح على مستوى محافظات الجمهورية، حيث بلغت المساحة المنزرعة من المحصول بها حوالي 414 ألفا و402 فدان، منها مساحة 92 ألفا و500 فدان منزرعة بنظام المصاطب.
محطات على رأس الغيط
وكشف الوزير عن خطة تم إعدادها لإنشاء محطات على "رأس الغيط" بالقرى المختلفة لجمع وفرز وتعبئة المحاصيل الزراعية وتسويقها وبيعها إلى المستهلك للحد من سلسلة الوسطاء والمساهمة بشكل كبير في خفض الأسعار وتخفيف العبء عن كاهل المواطنين.
وأوضح أن الشرقية تحتل مرتبة متميزة على مستوى الجمهورية في عملية توريد القمح للشون كل عام، وذلك نتيجة لزراعة أصناف حديثة من المحصول مثل: جميزة 11، وسدس 12، وشندويل، ومصر 1، ومصر 2، مما أدى إلى زيادة متوسط إنتاجية الفدان، وبالتالي دخل المزارع.
استنباط أصناف جديدة
وشدد "فايد" على دور مركز البحوث الزراعية، مؤكدا أن مركز البحوث الزراعية عليه دور هام في استنباط أصناف جديدة تتحمل التغيرات المناخية المختلفة من القمح.
وأشار الوزير إلى أن مركز البحوث الزراعية حاليا يعكف على استنباط أصناف جديدة لمحاصيل "قمحية" غير شرهه للمياه لمواجهة ندرة المياه، فضلا عن الدراسات والأبحاث التي يتم إجراؤها على التربة لتقليل الاحتياجات المائية للنبات.
66 شونة بالشرقية
وقال: إنه تم تجهيز 66 شونة على مستوى المحافظة، لاستقبال الأقماح من المزارعين، حيث تم تشكيل لجان بمديرية الزراعة والإدارات والمكاتب الزراعية لمتابعة عملية توريد القمح المحلي أول بأول، وهو ما يتم أيضًا في كافة المحافظات، وذلك تيسيرًا على المزارعين وعلاج كافة مشاكلهم في الحال.
وشدد وزير الزراعة خلال جولته التفقدية اليوم بمحافظة الشرقية، على كافة قيادات الوزارة في القطاعات والهيئات المختلفة وفي المحافظات بضرورة التواصل مع المزارعين والفلاحين بشكلٍ مباشر، والنزول إليهم في أماكن تجمعاتهم وفي الحقول، للوقوف على مشكلاتهم وعلاجها على الفور.
افتتاح جمعية زراعية بالشرقية
وقام وزير الزارعة ويرافقه اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، المقر الإداري للجمعية الزراعية التعاونية بالعلاقمة التابعة لمركز ههيا، في محافظة الشرقية.
وقال فايد: إن الجمعية بها سوق تم إقامته على مساحة 6 فدادين، فضلًا عن مزرعة دواجن بياض تم إقامتها بنفس الناحية مكونة من 4 أدوار.
ولفت وزير الزراعة إلى أن المساحة المنزرعة بالجمعية بلغت حوالي 1274 فدانًا، منها 1007 فدادين منزرعة بالقمح، منهم 723 فدانًا بنظام الزراعة على المصاطب، فضلًا عن 183 فدانًا منزرعة بالبرسيم، و67 فدانًا بالبساتين، و17 فدانًا منزرعة بالخضر.
تجربة ناجحة
في الوقت نفسه، تفقد "فايد" تجربة زراعة القمح على مصاطب بمركز ههيا بالمحافظة من خلال أحد الحقول الإرشادية بها.
وقال الوزير: إن المساحة المنزرعة بالقمح بالمركز بلغت حوالي 9 آلاف و653 فدانا، منها 6 آلاف و600 فدان بنظام الزراعة على المصاطب، والتي تم زراعتها بأصناف حديثة مثل: شندويل، وجميزة 11، وسدس 12، لافتًا إلى إن 69% من مساحة القمح تم زراعتها من خلال مركز البحوث الزراعية، من خلال النظم والممارسات الزراعية الجيدة التي تعطى إنتاجية عالية لخدمة المزارعين.
وأكد على أهمية الدور الذي يقوم به قطاع الإرشاد الزراعي في توعية المزارعين، في الحقول، لاتباع أفضل النظم الزراعية، مما يساهم في زيادة انتاجية المحاصيل وخاصة الاستراتيجية منها، مشيرًا إلى أن مركز ههيا به 85 حقلا إرشاديا تابع لمركز البحوث الزراعية، و14 حقلا إرشاديا عن طريق التعاونيات الزراعية.
زيارة قرية كفر حمودة
واستكمل فايد جولته بالمحافظة بزيارة قرية كفر حمودة بمركز ههيا، والتي تبلغ المساحة المنزرعة فيها 788 فدانا، منها 492 فدانا منزرعة بالقمح، منهم 365 فدانا بنظام المصاطب، ويوجد بها حقلان إرشاديان أحدهما تابع لمركز البحوث الزراعية والآخر تعاوني، فضلًا عن 5 حقول تعاقب ثلاثي أرز مبكر، ثم برسيم فحل، ثم قمح.
وقال وزير الزراعة: إن زراعة القمح على مصاطب تساهم في توفير التقاوي، وكميات المياه المستخدمة في الري، حيث يتم الري بطرق حديثة بدلا من الغمر كما أن هذه الطريقة تساعد في توزيع السماد على جميع المحاصيل وعدم تركيزه في منطقة معينة.
وكان الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، قام بزيارة ميدانية إلى محافظة الشرقية، لتفقد عدد من المشروعات الزراعية ومشروعات الإنتاج الحيواني بها، يرافقه اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، فضلًا عن الوقوف على تجارب الزراعات الجديدة للشعير المستنبت، والقمح بنظام المصاطب.
