انتفاضة أصحاب مصانع الطوب بالجيزة.. 230 ألف عامل مهددون بـ"التشريد".. الحكومة ترفع أسعار الغاز والكهرباء.. و65 ألف جنيه خسائر شهرية لكل منشأة

وأضاف نقيب عمال الطوب بالجيزة، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أنهم بصدد التوجه لجميع المسئولين للشكوى من حالهم، فتم إرسال تلغراف لوزير القوى العاملة ورئيس الوزراء، مشيرًا إلى عقد اجتماع غدًا الجمعة بالجزيرة الشقراء بقرية نزلة سلام في الثانية ظهرًا الواقعة بمركز الصف، للوقوف على نتائج المشكلة والبدء في تصعيدها.

وأضاف أن المصانع بمنطقة أبو ساعد عددها 520 مصنعًا، والأغلب منها تستخدم الغاز، أما عدد العمال فيتراوح ما بين 220 إلى 230 ألف عامل ثابت، بالإضافة إلى المتغير والخدمى، فيصل بذلك عدد العمال إلى نصف مليون عامل مهددين بالتشريد.

الخسارة لا تقل عن 65 ألف جنيه مصري
قال صلاح أبوغريب، رئيس الجمعية العمومية لأصحاب مصانع الطوب بالجيزة، إن متوسط الخسارة لكل مصنع بصورة شهرية لا تقل عن 65 ألف جنية مصري، مضيفًا أن أصحاب المصانع تحملوا الكثير من الديون بسبب توقف تلك المصانع عن العمل.

وأضاف "غريب" لـ"العربية نيوز" أن ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز بهذا الشكل المفزع يهدد بانتفاضة جديدة لأصحاب تلك المصانع، ويهدد رزق 500 ألف أسرة بهذه المصانع التي هي مصدر رزقهم الوحيد.

من جانبه، قال خالد أبوغريب، أمين عام نقابة عمال الطوب المستقلة، إن أزمة عمال مصانع الطوب تتفاقم يوم بعد يوم وأن أكثر من 320 ألف عامل تم تشريدهم بالفعل، نتيجة للديون المتراكمة عليهم وعدم الاستجابة للمطالب، مما يؤدي إلى انفجار بين صفوف هؤلاء العمال الذين يعملون على قوت اليوم الواحد.

وأضاف "أبوغريب"، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز" أنه على مجلس الوزراء التدخل في الأمر، وإنقاذ العمال من خطر التشرد نتيجة ارتفاع أسعار فواتير الغاز والكهرباء بهذا الشكل، مشيرًا إلى أن توقف هذه المصانع يساعد على زيادة أطفال الشوارع، حسب قوله.

وناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي بحل هذه المشكلة على الفور، وتكليف الوزراء المعنيين بحل هذه الأزمة، ومراعاة محدود الدخل الذي أصبح الآن معدوم الدخل.