يحيى شاكر نقيب الأطباء بالمنيا لـ"العربية نيوز": عناصر مندسة حاولت استغلال أزمتنا مع "الداخلية" لإسقاط الدولة.. ولن نقبل بأن يضع أمين الشرطة قدمه على رقبة الطبيب
أجرى "العربية نيوز" حوارا مع الدكتور يحيى شاكر إبراهيم
نقيب أطباء المنيا، لسؤاله حول أزمة الأطباء وأمناء الشرطة الأخيرة، والتحديات
التي ستواجه العاملين بالمستشفيات الحكومة في المنيا بعد قرار نقابة الأطباء بجعل
الكشف بالعيادات الخارجية في المستشفيات بالمجان.
وتحدث نقيب أطباء المنيا عن أهدافه داخل النقابة الفترة المقبلة، وقال: إنه سيسعى لايجاد مسكن ملائم لكل طبيب شاب ورفع معاش الأطباء ومحاولة تطبيق كادر خاص الأطباء، وتوفير حياة كريمة له من جميع الجوانب حتى نتمكن من توفير رعاية صحية لكل مريض وتيسير التواصل مع كل مؤسسات الدولة، وإلى نص الحوار.
هل واجهتم أي تحديات بعد جعل الكشف بالعيادات الخارجية في المستشفيات
بالمجان؟
قرار جعل الكشف بالعيادات الخارجية في المستشفيات بالمجان جاء ردا من الأطباء على الاعتداءات التي تنالهم، وخاصة من أمناء الشرطة.
وهاجمنا الكثيرون بعد أن أعلنا موقفنا، حيث كان المريض يدفع مبلغا
رمزيا، والمقصود هنا المجان ليس عدم السداد لأنها أملاك دولة ولا يجوز التصرف فيها
إنما ما نملكه أن نتنازل عن حقنا في الأجور الخاصة بنا والتي يتم تحصيلها من
المستشفى بناء على ما تم الكشف عليه في العيادات الخارجية
وما أعلن عنه لم نطبقه ليوم واحد ولم نقصد منه عدم العمل نهائيا إنما
تقديم الخدمة بالمجان، وقد استخدم البعض لفظ عدم تقديم الخدمة بمقابل بأننا سنمتنع
عن تقديم الخدمة الطبية نهائيًا وهذا غير صحيح.
لا أحد يستطيع إنكار أنه خلال أزمة الأطباء الأخيرة مع الشرطة حاولت
بعض الجهات المعادية للدولة استغلالها لإسقاط الدولة بل واندست عناصر بعينها بين
الأطباء لتحريضهم، ونظرا لكون الأطباء على درجة عالية من الوعي والانتماء الوطني
ويعلمون رسالتهم بشكل واضح فلم يسقطوا في هذا الفخ.
كيف ترى الطبيب المخطئ في عمله؟
هناك فرق كبير بين إهمال أطباء وكرامة الإنسان، والمخطئ لا بد وأن
يعاقب ولكننا الآن في دولة قانون ومؤسسات وإذا عوقب أن يكون بالقانون فهل يليق أن
يضع أمين شرطة قدمه على رقبة طبيب وزارة الصحة وتقوم بمعاقبة المخطئ من
أطبائها في العمل بشكل محايد مع رفضي الكامل لأية وقفات أو مظاهرات يمكن أن يندث
وسطها أشخاص قد تثير القلاقل والبلبلة بالدولة بل والفتن أيضا.
هل ترى أن هناك عداءً بين الشرطة والأطباء؟
لا يوجد أي عداء بين الأطباء ورجال الشرطة سواء كأفراد أو كمؤسسات
كوزارة الداخلية، فالطبيب يكن كل تقدير واحترام للشرطي والعكس صحيح، والمؤسستان
خدميتان في المقام الأول وتعملان من أجل الوطن والمواطن والطبيب هو من يعالج
الضابط المصاب في حادث إرهابي والضابط هو من يقدم روحه للدفاع عن الطبيب
والمواطنين جميعا.
ما هي أهدافك داخل النقابة الفترة المقبلة؟
أسعى أولًا إلى الحفاظ على كرامة الطبيب والمطالبة بحقوقه ومحاسبته
على أداء واجباته بالإضافة إلى توفير حياة كريمة له من جميع الجوانب حتى نتمكن من
توفير رعاية صحية لكل مريض وتيسير التواصل مع كل مؤسسات الدولة.
كما أسعى لايجاد مسكن ملائم لكل طبيب شاب ورفع معاش الأطباء ومحاولة تطبيق كادر خاص الأطباءـ والنظر إلى تيسير سبل المعيشة للأطباء من وسائل المواصلات والسيارات وتوفير حياة اجتماعية مستقرة كالترفيه عن الأطباء بالمصايف والرحلات والأكثر من ذلك في الآونة الأخيرة ضمان المعاملة الحسنة للطبيب في أقسام الشرطة والمحاكم ومحاولة الاكتفاء بمعاقبة الطبيب عن طريق النقابة إذا أخطأ بالإضافة إلى الاهتمام التعليمي المستمر له عن طريق التوسع في الزمالة وعقد المؤتمرات الطبية العلمية بالتعاون مع وزارة الصحة وكليات الطب حتى نضمن حياة سليمة لكل مواطن عن طريق رفع المسنوى العلمي للطبيب ومحاولة تأمين الطبيب ضد مخاطر المهنة وتغليظ عقوبة الاعتداء أو محاولة الاعتداء على الأطباء والمنشآت وبث روح تفضيل المصلحة العامة على المصلحة الشخصية مصداقا لقول الله تعالي: "وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ".