عاجل
السبت 30 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

كارثة.. مرضى الكبد تحت رحمة وزارة الصحة.. "المركزي للصيدليات" يقرر إجراء دراسات التكافؤ على "الهارفوني".. وأطباء: عدم وجود العقار يهدد حياة المصابين

 وزير الصحة الدكتور
وزير الصحة الدكتور احمد عماد


كارثة بكل المقاييس تنتظر مرضى الكبد الذين يعالجون بعقار الهارفونى خلال الأسابيع القليلة القادمة، وذلك بعد قيام الإدارة المركزية للصيدلة بمنع العقار فى الصيدليات ومراكز الكبد إلا بعد إجراء درسات التكافر الحيوى على العقار، بعد شكوى تقدمت بها شركات الأدوية المصنعة له بأن هناك تشغيلات مهربة من العقار تم تسربيها إلى الصيدليات ويتم بيعها للمرضى قبل اعتمادها من الإدارة المركزية للصيدلة، وهو ما يؤثر على صحة المرضى الأمر الذي دفع الإدارة إلى تحصين نفسها بإصدار قرار بإعادة إجراء دراسات التكافؤ الحيوى على جميع التشغيلات الجديدة قبل طرحها بالصيدليات ومراكز الكبد.

هذه الإجراءات أدت إلى رعب بين أطباء الكبد من نقص كبير فى توفير العقار على مراكز الكبد والصيدليات ما يهدد صحة المرضى خاصة وأن هناك الآلاف بدأوا بالفعل بالعلاج بالعقار نظرًا لفاعليته وعدم وجود آثار جانبية له مطالبين وزارة الصحة بالتدخل لحماية المرضى علمًا بأن إدارة دراسات التكافؤ ستأخذ ما يقرب من ثلاثة أشهر وهذا ما يعرض صحة المرضى للخطر.

الدكتور محمد عز العرب استشارى الكبد ورئيس وحدة الأورام بالمعهد القومى للكبد، أوضح أن الأدوية المتاحة حاليًا فى مراكز العلاج التابعة للجنة القومية للفيروسات الكبدية هى "السوفالدى + الدكلاتزفير" و"الالويسيو + السوفالدى" ولا نستخدمه حاليًا للمرضى بالإضافة إلى الكيوريفو للمرضى المصابون بمشاكل فى الكلى وهذا بالنسبة للعلاج على نفقة الدولة، ولكن من يرغب من المرضى أن يعالج على حسابه الشخصى فى اللجنة القومية للفيروسات الكبدية فانه من الممكن ان يأخذ عقار الكيوريفو لجميع حالات الكبد ما عدا الكبد غير المتكافئ للدرجة بى وسى، خاصة ان الكيوريفو أخذ موافقة رقم 1 لمرضى الجين الرابع لمرضى الكبد المتواجدين فى مصر من الجمعية الامراض الامريكية المعدية ورقم 2 هو الديباتير وهو عقار لم ينزل الى مصر حتى الآن ورقم 3 عقار الهارفونى.

وأضاف عز العرب فى تصريحات لـ"العربية نيوز"، أن هناك بعض المشاكل حول عقار الهارفونى خلال الفترة الحالية وهى أن العقار نزل فى الاسواق المصرية ولكن الادارة المركزية للصيدلة قامت حاليًا باجراء دراسات التكافؤ الحيوى على العقار، وذلك بسبب نتيجة حرب قائمة حاليًا بين شركات الادوية بالاضافة الى التنافس بينهم والشكاوى للادارة المركزية بأن أحد الشركات نزلت بالعقار قبل الشركة الاخرى فقررت الادارة المركزية أن تعيد الدراسة الخاصة بالتكافؤ الحيوى لكل التشغيلات الجديدة الخاصة بعقار الهارفونى المصري، وعدم نزول أى تشغيلة منه إلا بعد دراسة التكافؤ الحيوى، وهو ما سيعطل نزول الهارفونى المصرى فى الصيدليات ومراكز الكبد المصرى.

وأوضح عز العرب أن بداية الأزمة التى تسببت فى إصدار الإدارة المركزية للصيدليات هذا القرار أن هناك شركة كانت قد فازت بالمناقصة وشركة اخرى وزعت تشغيلة مهربة للصيدليات فاتهمتها الأولى بأنها نزلت بالعقار فى الصيدليات قبلها وهذا ما دفع الإدارة المركزية للصيدلة بإصدار القرار الخاصة بدراسة التكافؤ الحيوى.

وكشف عز العرب أن الكميات المتواجدة حاليًا فى الصيدليات غير كافية للمرضى، لافتًا إلى أن عقار الهارفونى متواجد فى الصيدليات ومراكز الكبد بكميات قليلة جدا، ولابد أن تقوم الإدارة المركزية للصيدلة بتوفير الهارفونى المصرى فى أسرع وقت لحماية المرضى.

وطالب عز العرب، بسرعة تدخل وزير الصحة لحل المشكلة القائمة حاليًا فى توافر الهارفونى المصرى، علما بأن هناك آلاف المرضى بدأوا العلاج بالعقار فى مراكز الكبد على حسابهم الشخصى من الصيدليات موضحًا أن درسات التكافؤ الحيوى الخاصة بالإدارة المركزية للصيدليات تأخذ ما يقرب من 3 شهور، خاصة أن الهارفونى من أكثر الأدوية الفعالة لمرضى الكبد ويأخذ بمفرده "كبسولة" واحدة فى اليوم والآثار الجانبية له أقل، علما بان الشركة المنتجة الاصلية "جلياد" صاحب العقار المستورد هى نفسها لا ترغب فى إنهاء الدراسة النهائية للتسجيل فى الإدارة المركزية للصيدلة بالنسبة للعقار الاصلى لسبب غير معلوم.

وتابع "تحدثنا من فترة مع مندوب "جلياد" هنا فى مصر وكان يتواجد في النقاش الدكتور طارق سلمان مساعد وزير الصحة لشئون الصيدلة، حيث أوضح الأخير أن الشركة هى السبب فى التأخير مطالبا بسرعة التدخل لصحة المريض المصرى، خاصة واننا لا نستطيع ان نلوم على الشركات الأجنبية ولكن الشركات المصرية لديها إنتاج كبير من الهارفونى ونستطيع أن تنتج أكثر لكنها معطلة بسبب الإدارة المركزية للصيدلة بسبب دراسات التكافؤ، حيث الحل في الافراج عن التشغيلات الجديدة واعتمادها من الهارفنى المصرى مع إيجاد الية للتأكد من سلامة هذه التشغيلات وفعاليتها.

من جانبه أوضح محمود فؤاد مدير مركز الحق فى الدواء أن السبب فى سحب الادارة المركزية للصيدليات للتشغيلات الجديدة لعقار الهارفونى واجراء دراسات التكافئ عليها هو ضبط كميات كبيرة من العقار مهربة ويتم بيعها للمرضى بعيدا عن التفتيش الصيدلى وتمكنت من طرحه بالمحافظات وذلك فى ضوء حرب بين شركات السوفالدى وشركات الهارفونى، والمريض يدفع الثمن لأن فى النهاية لا أحد يمكنه التأكد أن هذه العبوة يتم تحليلها، وبالتالى لابد من ان يتم الانتهاء من هذه الاجرءات سريعًا حفاظًا على صحة وحقوق مرضى الكبد.

فيما قال الدكتور طارق سلمان مساعد وزير الصحة للصيدلة إن السبب فى إعادة إجراء دراسات التكافؤ الحيوى لعقار الهارفونى جاء بعد شكاوى من الشركات بأن هناك تشغيلات مهربة تم بيعها فى الصيدليات من العقار عن طريق احد الشركات الاخرى، وهذا ما دفعنا إلى اتخاذ هذا القرار حماية للمريض المصرى.

يذكر أن وزير الصحة الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان قد أصدر قرارًا عند بداية تولية حقبة وزارة الصحة بمنع استيراد الادوية الخاصة بمرضى الكبد من الخارج الا عقار كيوريفو لمرضى الكبد اللذين يعانون من مشاكل فى الكلى، والاقتصار على علاج المرضى على نفقة الدولة فى مراكز الكبد بعقاقير محلية فقط، ومن يريد ان يعالج بالعقاقير المستوردة فى مراكز الكبد التابعة للجنة القومية للفيروسات الكبدية يشتريه على حسابه الخاص حيث يتم بيعه فى الصيدليات ومراكز الكبد ايضًا من قبل الشركات الموردة له.