"البرلمان يرفض إغراءات الحكومة".. "المصريين الأحرار" يحشد أعضاءه ضد البيان.. و"ساويرس" يساوم النظام بأزمة "سي آي كابتل".. و"الكلمة لمجلس النواب"
بدأت مصادر برلمانية تلمح إلى وجود رفض كبير من جانب النواب لبيان الحكومة، الذي ألقاه المهندس شريف إسماعيل، صباح أمس الأحد، ما يعني أن الحكومة لازالت أمام عقبة البرلمان ولم تتخطاها إلى الآن.
وزاد من صعوبة تخطي الحكومة لعقبة البرلمان، ما قاله رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، من أن الحكومة تضع أمامه العراقيل لإتمام صفقة "سي آي كابتل"، موجهًا أسهم انتقاداته إلى محافظ البنك المركزي طارق عامر، الذي اعتبر بدوره أن "ساويرس يتعمد الاستحواذ على الشركات، مستغلا بذلك قدرته على الاقتراض من البنوك".
وتشهد الفترة القادمة صراعات بين ساويرس ومحافظ المركزي، خصوصًا بعدما أصّر عامر على تحديد مدة سنوات رؤساء البنوك في الخدمة، على ألا تزيد عن 9 سنوات، ما تسبب بدوره في أزمة مع ساويرس الذي يدعم بقوة هشام عز العرب، رئيس البنك التجاري، والذي يحصل منه ساويرس على قروض لتمويل وشراء شركات.
وبدا واضحًا أن ساويرس الذي يرأس أيضًا حزب المصريين الأحرار، صاحب الكتلة التصويتية الثانية في البرلمان بعد تحالف دعم مصر، سيلجأ إلى استخدام قوته البرلمانية ضد الحكومة، وسيُسبب لها الكثير من الأزمات، حتى وإن استطاعت أن تنجو من فخ "التغيير" فإن نواب ساويرس بالبرلمان لن يرحموا أعضاء الحكومة خصوصًا وزراء الحقيبة الاقتصادية.
في السياق السابق، يؤكد الدكتور سعد الزنط، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والخبير السياسي، أن حزب المصريين الأحرار دخل البرلمان لتنفيذ أجندة معينة في مقدمتها الإطاحة بالحكومة والسعي لتشكيل حكومة جديدة يكون للحزب نصيب الأسد فيها.
وأشار الزنط إلى أن هذا المخطط يُشرف عليه ساويرس شخصيًا، مؤكدًا أن الحزب لديها توجهات تتخطى الرغبة في تشكيل حكومة، موضحًا أن حزب المصريين الأحرار لن يتجاهل مطالب رئيسه وسيخوض صراعات من أجل شركة "سي آي كابيتل"، التي يرغب ساويرس في ضمها.