المعلمون البريطانيون يرفضون الاستراتيجية الحكومية لمكافحة التطرف
رفض الاتحاد الوطني للمعلمين في بريطانيا اليوم الاثنين، خلال مؤتمره السنوي استراتيجية "منع" الحكومية لمكافحة التطرف، داعيًا الحكومة لسحب هذه الاستراتيجية وعدم تطبيقها في المدارس.
وأعرب المعلمون عن تخوفهم بأن الاستراتيجية، التي تهدف الى إجبار العاملين في المدارس على الإبلاغ عن أي طالب تظهر عليه علامات التطرف، تسكت الطلبة من إجراء أي حوارات في الفصول وتضعف من التماسك المجتمعي.
وتمكن قاصرون بريطانيون - بينهم فتيات العام الماضي - من السفر إلى سوريا للالتحاق بتنظيم "داعش"، في حين أوقفت السلطات التركية آخرين قبل أن يعبروا إلى الأراضي السورية، وتقول السلطات البريطانية إن أكثر من 700 بريطاني سافروا إلى سوريا والعراق للقتال هناك، وعاد 300 منهم.
وطبقا للاستراتيجية، فإنه اعتبارا من صيف عام 2015، يجبر المعلمون على إحالة الطلبة الذين يشتبهون في انخراطهم بأعمال أونشاط إرهابي أو حتى تبني سلوك متطرف إلى الشرطة.
ورغم ذلك، أثبت النهج فشله مع عدم اتخاذ أي اجراءات ضد أكثر من 90% من الطلاب الذين تم احالتهم إلى الشرطة.
وخلال مؤتمر الاتحاد الوطني للمعلمين في برايتون، صوت الأعضاء بالاجماع لصالح ضرورة تطوير الحكومة لاستراتيجية بديلة لحماية الأطفال وتحديد الخطر.
ويأتي ذلك فيما، قال الخبير المستقل ديفيد أندرسون إن الإجراء أصبح "مصدرا مهما للتظلم بين المسلمين البريطانيين، وتفاقم عدم الثقة في المجتمع".