استقالة رئيس "التنمية الزراعي".. فرحة عارمة في صفوف العاملين.. وموظفو البنك: "غمة وانزاحت".. والوزارة: "لا تعليق"
تقدم المحاسب عطية سالم، رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعي باستقالته منذ قليل لوزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور عصام فايد، بعد ما وصفها بـ"المرونة الزائدة" في تعامل الحكومة مع فئة من الموظفين تظاهرت ضده.
وكان المتحدث باسم وزارة الزراعة، الدكتور عيد حواش، قد أكد في تصريح خاص لـ "العربية نيوز"، أن رئيس بنك التنمية باق في منصبه، وأن الوزير لسه لديه أي نية لإقالته، لافتا إلى أن "مواقع التواصل الاجتماعي لا يمكنها إقالة أو تعيين قيادي بالوزارة".
وفور تسريب خبر الاستقالة، عمت الفرحة مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالموظفين بالبنك، ووصفوا ما حدث بأنه "غمة وانزاحت"، مؤكدين أن سالم كان على وشك إفلاس البنك وتجريده من أصوله، في حين ساد الهدوء والصمت وزارة الزراعة دون تعليق رسمي على طلب الاستقالة.
وقال السمان البحيري، أحد موظفي البنك، إن عطية سالم يحاول حفظ ماء وجهه أو كما يريد وزير الزراعة ذلك، غير أنه ليس سوء "موظف فاشل" جاء ليُدير منظومة أكبر من قدراته.
وأوضح السمان أن قرار إقالته ممضي منذ أمس، وتعيين الدكتور السيد القصير بدلا منه، ورغم ذلك فإن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي صممت على تجاهل الأمر، وأصدرت بيان تؤكد فيه أن سالم باق في منصبه في تحد واضح لمجلس الوزراء.
وأكد الدكتور فتحي هلال، رئيس النقابة المستقلة للعاملين ببنك التنمية الزراعي، أن ما فعله سالم هو عين الصواب، وذلك لان إقالته كانت ستكون أشد ألما من تقديمه للاستقالة، إضافة إلى تأكده من إصدار قرار إقالته.
وأوضح هلال لـ "العربية نيوز"، أن وزير الزراعة على علاقة قوية ووثيقة بسالم، ما أتاح له فرصة "حفظ ماء الوجه"، ولم يُعلن عن نبأ إقالته أمس، بل أصر على إصدار بيان ينفي فيه الإقالة، مشيرا إلى أن هذا القرار ليس مرتبط بشخص الوزير، ولو كان مرتبطا بالوزير لبقى سالم في منصبه.
ويفقد وزير الزراعة الدكتور عصام فايد، منصبه الوزاري في التغيير المتوقع خلال ساعات وذلك طبقا لما أدلى به عدد كبير من الموظفين بالقطاعات، مؤكدين أن الوزير لا يتمتع بسيرة طيبة داخل الوزارة، إضافة إلى فشله في علاج الفساد المنتشر بكافة القطاعات.