عاجل
السبت 30 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"أطباء بلا حدود" تدين استخدام بريطانيا لسفن حربية لإعادة اللاجئين إلى ليبيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أدانت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الجمعة، خطط الحكومة البريطانية لاستخدام الزوارق والسفن الحربية لإجبار اللاجئين على العودة إلى ليبيا.

وقالت مديرة فرع المنظمة في بريطانيا فيكي هوكينز - في بيان ردًا على تلك الخطط - "الاتفاق الأوروبي المقرر اليوم لطرد اللاجئين والمهاجرين الذين يصلون إلى اليونان وإعادتهم إلى تركيا قسرًا يثير القلق بشكل كبير".

وأضافت "ولكن في أعقاب هذا الترتيب القبيح وغير القانوني، ضغط رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أمس على الاتحاد الأوروبي لتبني سياسات ردع أكثر قوة، ودفع اللاجئين ليس فقط إلى تركيا، ولكن أيضا إلى ليبيا"، وتابعت "تدرك وزارة الخارجية البريطانية بالضبط مدى بشاعة الوضع في ليبيا، أمة تعاني من العنف الشديد وعدم الاستقرار، ممزقة بين أربعة أطراف للنزاع بما في ذلك تنظيم داعش".
وأوضحت "نصيحتهم الخاصة بالسفر إلى هناك تشمل وجود مخاطر عالية من الإرهاب والقتل والخطف، وتصف الوضع الأمني بالخطير في مختلف أنحاء البلاد، وتحث بعدم السفر إلى هناك".

وتساءلت مديرة المنظمة في بريطانيا "كيف يتم القبول بعد ذلك محاولة إعادة الناس الذين يحاولون الفرار من هذه البلاد مرة أخرى باستخدام سفنا حربية بريطانية؟".

وأشارت فيكي هوكينز إلى أن منظمة أطباء بلا حدود أرسلت العام الماضي ثلاثة قوارب إنقاذ في البحر المتوسط، مؤكدة على أن 92% من المرضى الفارين من ليبيا عن طريق القوارب عانوا من أعمال عنف مباشرة في البلاد، في حين شهدت 100% منهم على العنف المفرط ضد اللاجئين والمهاجرين بما في ذلك الضرب والقتل والعنف الجنسي.

وقالت إنه "وعلى الرغم من أن ديفيد كاميرون يدعي أنه يهدف الى دحر قوارب المهربين، فان بريطانيا ستكون متواطئة في التخلي عن هؤلاء الناس وتركهم لهذا النظام من سوء المعاملة والعنف".

وأكدت هوكينز على أن من حق الناس الفرار بحياتهم وسيستمرون في القيام بذلك طالما استمر النزاع والعنف والفقر، دون وجود بديل لهم.

وطالبت بمنح جميع من عانوا من الوضع المروع في ليبيا الحق في المطالبة باللجوء حفظا على سلامتهم ووجود قاض يفصل في قضاياهم، داعية جميع الحكومات الأوروبية، ومن بينها الحكومة البريطانية، بالاضطلاع بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية.

يأتي ذلك في الوقت الذي ترأس فيه رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اجتماعا لقادة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا ومالطا، بمشاركة الممثل العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، لمناقشة التهديدات المحتملة بموجة أخرى من المهاجرين الذين يحاولون عبور البحر المتوسط من ليبيا إلى إيطاليا خلال الصيف.

ويرغب رئيس الوزراء البريطاني أن يفتح الاتحاد الأوروبي محادثات مع حكومة الوفاق الوطني الجديدة في ليبيا لتوسيع عملية مكافحة تهريب المهاجرين لتصل إلى المياه الإقليمية لليبيا.

وتستطيع سفن الاتحاد الأوروبي حاليا، ومن بينها إحدى سفن البحرية الملكية، اعتراض قوارب المهاجرين في المياه الدولية، ولكن رئيس الوزراء البريطاني يعتقد أن اتخاذ إجراءات سريعة وقريبة من السواحل الليبية سيزيد من فرص ردع المهاجرين وإحباط محاولاتهم للوصول إلى أوروبا.

وأعلن رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، عبر تغريدة على تويتر اليوم وصول قادة الاتحاد الأوروبي لاتفاق مع رئيس وزراء تركيا لايقاف المهاجرين.