"النواب" يشمّر عن سواعده للحرب على "النقاب".. مقترحات لإصدار قانون لمنع ارتدائه في الأماكن العامة.. و"سياسيون": جاء متأخرًا ولا بد من صدوره لمحاربة الشريعة اليهودية
أعلن عدد من أعضاء مجلس النواب مؤخرًا سعيهم لإعداد مشروع قانون بمنع ارتداء النقاب بالأماكن العامة، الأمر الذى لاقى ترحيبًا شديدًا من قبل عدد من السياسيين، وأشاروا إلى أن هذا القانون كان لا بد من إصداره فى السنوات الماضية، حتى يتم الحد من العمليات الإرهابية التي تتم من خلالها.
كما أشار السياسون إلى أن النقاب عادة يهودية ولا توجد أية فى الإسلام أو حديث يشير في طياته على ارتداء النقاب، مبررين أن حال كون النقاب من الشريعة الإسلامية، فلماذا لا يتم ارتداؤه في الحج أو أثناء الصلاة.
التعرف على الهوية
في البداية قال عمرو عمارة، رئيس حزب العدالة الحرة، إنه يؤيد وبشدة إعداد قانون لمنع ارتداء النقاب في الأماكن العامة، مشيرًا إلى أن من حق أى فرد أن يتعرف على هوية الشخصية التى تجلس بجانبه أو تسير معه فى الشوارع.
وأضاف عمارة لـ"العربية نيوز" أن مصر تمر بظروف سياسية متوترة والشارع أصبح مسرحًا للعمليات الإرهابية ومن هنا لا بد أن تحرص الحكومة ومجلس النواب على السعي لإصدار كافة القوانين التى تمكنهم من الحفاظ على الأمن العام، ومع ارتداء النقاب يمكن لأي شخص عادي ارتداءه متسترًا لكى ينفذ عملياته الإجرامية.
ووجه "عمارة" عدة أسئلة للذين يدعون لارتداء النقاب من أجل التحشم والتدين وقال: "لماذا لا تصلى السيدة بالنقاب ولا تؤدى فريضة الحج به طالما هو من الإسلام؟".
كما وجه عمارة الشكر للدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، وهو أول من أطلق هذه المبادرة بمنع ارتداء النقاب لأعضاء هيئة التدريس أثناء إلقاء المحاضرات.
النقاب بدعة
كما قال قدري أبوحسين، رئيس حزب مصر بلدي، إنه يؤيد وبشدة إعداد مشروع لمنع ارتداء النقاب فى الأماكن العامة، مشيرًا إلى أن النقاب بدعة وغير مذكور في القرآن ولا السنة، فضلًا عن أنه يعد وسيلة رخصية للجماعات الإرهابية فى تنفيذ علمياتهم الإجرامية على الملأ متسترين في زي النساء.
وأضاف أبوحسين لـ"العربية نيوز"، أن مناقشة القانون لمنع ارتداء النقاب فى الأماكن العامة جاء متأخرًا فكان لا بد من إصداره منذ سنوات طوال، لافتًا أن النواب يستعينون بفتاوى المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف خلال إعدادهم مشروع القانون يلزم بمنع النقاب.
الحظر فى الأماكن العامة
كما قال محمد أبوالغار، رئيس حزب المصري الديمقراطي، إن النقاب هو حرية شخصية ترتديه المرأة حسبما تشاء لها، ولكن هناك في الحياة الوظيفية والشارع تقتضي عدم اللجوء للنقاب وذلك من أجل الحفاظ على الأمن العام.
وأضاف أبوالغار لـ"العربية نيوز" أن ارتداء النقاب فى الأماكن العامة والمؤسسات تثير الخوف والشكوك لدى المارة لا سيما وأن في الفترات الماضية كانت عدد من العمليات الإرهابية تتم من خلال ارتداء العناصر النقاب حتى لا يتمكن رجال الأمن من كشف أمرهم ولكى يسيرون وسط المارة فى الشارع بكل حرية.
شريعة يهودية
كما قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، عضو مجلس النواب، إنها واحدة من لجنة إعداد مشروع قانون بمنع النقاب فى المؤسسات الحكومية والأماكن العامة، مشيرة إلى أنها كانت تنتظر صدور مثل هذا القانون منذ أعوام طوال.
وأضافت نصير لـ"العربية نيوز" أن ارتداء النقاب شريعة يهودية، وليس إسلامية، ولهذا لا توجد أية فى القرآن الكريم أو أي أحاديث جاء فى سياقه النقاب، وقالت إن الفضيلة لا تبنى بالأقنعة ولكنها تبنى بغض البصر، مشيرة إلى أنها لاقت العشرات من الانتقادات فور إعلانها تبنى فكرة إلغاء ارتداء النقاب في الأماكن العامة.