برلماني ليبي: الكثيرون يخلطون بين المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق
اعتبر النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي ورئيس وفد الحوار إمحمد شعيب أن هناك خلطا لدى الكثيرين بين المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق، موضحا أن المجلس الرئاسي يستمد شرعيته من وثيقة الاتفاق السياسي الليبي لأنه جزء منها، بينما تشكيلة حكومة الوفاق الوطني هي مَن تحتاج نيل الثقة من مجلس النواب، وهو ما نعمل من أجله ونتمسك به، وأعترض على أي تعبير يوحي بأن لجنة الحوار تمنح أو تمرر الحكومة.
وقال شعيب - في تصريح لقناة "ليبيا" الفضائية ،اليوم الخميس، "إنه رفض أن توافق لجنة الحوار على تشكيلة الحكومة، لأن ذلك ليس من صلاحيتها ولا من اختصاصها، لافتا إلي أن هذا اختصاص أصيل لمجلس النواب والأعضاء الأكثر من 100 الذين وقعوا ومازالوا يأملون أن تمرر الحكومة بمجلس النواب.. واليوم أخبرت المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر بأنه غير قانوني أو مسموح تدخل لجنة الحوار، وقد وافقني على ذلك".
وأضاف "مجلس النواب الآن فيه حالة من التوتر بسبب الحالات الفردية، وأدعوا أن يتماسك مجلس النواب ويمارس دوره الرئيسي لأن بإمكانه أن يصلح أي إعوجاج وسحب الثقة من الحكومة أو أي وزير، مشيرا إلى أن الحكومة لا تستطيع إصدار أي قانون أو تصرف دون موافقة مجلس النواب، ولذلك علينا صناعة برلمان قوي للمدافعة على جيشنا، ونائب رئيس الحكومة علي القطراني من حقه الاعتراض على أي قرار فيه مساس بالجيش".
وأكد شعيب أن إلغاء الحوار السياسي لا يحدث إلا بجلسة صحيحة النصاب، وبقرار واضح من مجلس النواب ، لافتا إلي أن هذا لم يحدث، مبينا أنه خلال عام كامل ناقش البرلمان تفاصيل التفاصيل وليس لديه أي اعتراض على أية مبادرة إذا صدرت من القاعة، كما أن البرلمان لم يؤسس في ليبيا دولة اتحادية، والعامل الديمقراطي هو القانون الذي يحكم مجلس النواب.