عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

رابطة الجامعات الإسلامية تحذر من التصعيد الطائفي

 الدكتور عبد الله
الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركى

حذر الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس رابطة الجامعات الإسلامية من التصعيد الطائفي الذي تتزعمه بعض القوى وتجلت خطورته فى مشروع عدواني بدعم من وسائل إعلامية، تدعو إلى الطائفية المقيتة، وتثير قضايا تاريخية قديمة لا فائدة من إثارتها إلا زرع الفتنة وتمزيق الوحدة الإسلامية مما يدعم الإرهاب .

وأشاد الدكتور التركى خلال لقائه بالمشاركين في مؤتمر دور الإعلام في التصدي للإرهاب الذي تنظمه رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع جامعة أسيوط بمكانة مصر في الأمة ماضيًا وحاضرًا بأزهرها وعلمائها، معربًا عن تطلعه لمزيد من الجهد على مختلف المستويات لأبعاد المسلمين عن الطائفية وتحقيق الخير فيهم . 

وأشار التركى إلى أن مصر والسعودية لهما مكانة متميزة ويربطهما تعاون وثيق على مختلف الاصعدة الرسمية والشعبية والعلمية والدينية ودور كبير لحماية الأمة من الغلو والتطرف وتجميع كلمة المسلمين، مطالبًا بمزيد من التعاون بين البلدين وبين رابطة العالم الإسلامي ومصر وهيئة كبار العلماء لوحدة الأمة ودعم الأقليات الإسلامية فى مختلف البلدان.

وأكد الدكتور التركى أن المعالجة الناجعة والشاملة للإرهاب فكرًا وممارسة، تستدعي تناولَه بمختلِف جوانبه، ودراستَه في أبعاده الفكرية والنفسية والاجتماعية، وتحليلَ أسبابه ورصدَ آثارِه المختلفة، ومن تلك الحصيلةِ الشاملة تُستخلصُ سبلُ العلاج.

وطالب التركى الجهاتِ الإعلاميةِ والثقافية والتربوية، في مختلف الدول الإسلامية، بإعداد برامجَ عمليةٍ للتصدي للعنف والتوعية بأنماطه السلوكية التي تُنتهَكُ فيها حرمةُ الإنسان وحقوقُه.

ووصف رئيس رابطة العالم الاسلامى الإرهاب الذي يمارس باسم الإسلام، بانه آفة دخيلة على الأمة المسلمة، غريبة عن منهجها الديني والاجتماعي والثقافي، مما يستوجب مواجهتها بحزم وحكمة، وبطريقة تعاونية تُنسَّقُ فيها الجهودُ الرسمية والشعبية، وتُسهِمُ في التوعية بها وسائلُ الإعلام والتثقيف المختلفة.

وأشار إلى اهتمام رابطة الجامعات الإسلامية بالإرهابَ اهتمامًا خاصًا، فتابعت حوادثَه ووقائعَه في العالم الإسلامي وخارجه، وعبرت فيما نشرت من كتب ومواد إعلامية متنوعة، ومن خلال اللقاءاتِ التي أجرتها وفودُها مع جهات أخرى، عن موقفها الرافض للعنف والتطرف بشتى أنواعه وأشكاله.

وأوضح أن من أهم أسباب الإرهاب أن ينصرف الشباب عن الرجوع إلى العلماء الثقات الأثبات، فيؤدي ذلك بهم إلى سوء الفهم والتطرف في المواقف والغلو في التطبيق، والخلل في تصور بعض المفاهيم الشرعية، ذاتِ الصلة بحياة المسلمين الجماعية، وبعلاقتهم بغيرهم، وذلك يفضي بصاحبه أحيانًا إلى الانطواء والانزواء، وأحياناً إلى سلوك مسالكِ العنف والإرهاب.

وانتقد التركى ما تقترفه الميليشيات الطائفية من جرائم بشعة في العراق، وفي دعم الميليشيات الحوثية في اليمن، والتدخل العسكري بطريقة غير مقبولة في سوريا، بدلاً من التعاون على تخفيف المحنة عن الشعب السوري وإيجاد مخرج عادل للأزمة.

واستنكر استهداف المملكة العربية السعودية بحملة غير مسبوقة من الاستفزازات، والتشويه لصورتها واصفًا ذلك بصورة من صور العداء الطائفي الممقوت لسواد الأمة الأعظم، مشيرًا إلى أن المملكة هى حاضنة الحرمين الشريفين، ولها موقع محوري في العالم الإسلامي، وجهودها الكبيرة في خدمة الإسلام والعمل على تحقيق الوحدة الإسلامية، وتعزيز التعاون والتضامن بين فئات الأمة المختلفة ودولها وشعوبها، والحرص على إبعاد الفتن والشرور عنها.