عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

خبير: اليابان مدرسة متميزة في مجال التنقيب عن الآثار بمصر

الدكتور عبدالرحيم
الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث

أكد الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري في وزارة الآثار، أن اليابانيين يعشقون البحث ودراسة الآثار والتراث الشعبي بالدول الغنية بالآثار والتراث بالشرق الأوسط وفي مقدمتها مصر.

وأوضح ريحان، في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، أن اليابانيين كانوا سباقين بالعمل الأثري في سيناء منذ استردادها، حيث بدأت بعثة الآثار اليابانية برئاسة الدكتور مؤتسو كاواتوكو التابعة لجامعة (واسيدا) اليابانية بالعمل في طور سيناء منذ عام 1985 بعد استرداد سيناء بثلاثة أعوام، وقامت البعثة بالعمل في البداية بمنطقة تل الكيلاني، تحت إشراف منطقة آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية.

وقال إن عمل البعثة اليابانية بطور سيناء يعتبر مدرسة علمية لحفائر الآثار تتوفر فيها شروط بعثة الآثار المتكاملة التي تضم الأثري، والمهندس المعماري المتخصص في الآثار لرفع الموقع، وأخصائي الترميم لترميم الأثر فور استخراجه وحفظه بالطريقة العلمية، وعامل الحفائر الفني ذو الخبرة الطويلة لاستخراج الأثر دون تدميره.

وتابع:"يتم العمل برسم تخطيطات بالحاسب الآلي الثلاثي الأبعاد لرفع المواقع المكتشفة يومًا بيوم وتسجيل وتصوير اللقى الأثرية في موقع اكتشافها في كل طبقة يتم حفرها، حيث يتم حفر الموقع أفقيًا طبقة وراء أخرى، وبناءً على الخريطة اليومية للموقع يتم تحديد خطة اليوم الثاني، وتسجيل اللقى الأثرية فور استخراجها حيث تدخل جميع القطع معمل للتسجيل والترميم لمدة ثلاث ساعات يوميًا بعد انتهاء ميعاد الحفر وتستخدم أحدث التقنيات في أعمال الحفائر".

وأضاف ريحان أن البعثة اليابانية كشفت من خلال حفائرها بمنطقة تل الكيلاني عن ميناء الطور القديم في العصر المملوكي والذي استخدم لخدمة التجارة بين الشرق والغرب من جنوب شرق آسيا إلى أوروبا عبر سيناء، وحتى افتتاح قناة السويس 1896، وهي المنطقة المسجلة كأرض أثرية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1150لسنة 1996 بمساحة 500م طول و200م عرض، وقد استخدم الميناء لتوصيل المؤن إلى دير سانت كاترين عبر طريق وادي حبران كما استخدم كطريق بحري للحجاج المسلمين منذ عام 1885 إلى مكة المكرمة وطريق للمقدّسين المسيحيين القادمين من أوروبا عبر البحر المتوسط وعبر نهر النيل ثم بريًا إلى ميناء القلزم (السويس) ومنه إلى ميناء الطور وعبره بريا بوادي حبران إلى دير سانت كاترين ومنه إلى القدس.

وأشار إلى العثور على أثرية بتل الكيلاني بطور سيناء من منتجات جنوب شرق آسيا وشرق البحر المتوسط ومجموعة من الوثائق الهامة التي أكدت وجود حياة وعمل مشترك في الميناء للمسلمين والمسيحيين والتي تجاورت منازلهم، كما كشفت البعثة المصرية-اليابانية المشتركة بمنطقة رأس راية التي تبعد 10كم جنوب مدينة طور سيناء التي بدأت عملها عام 1997 عن حصن مربع أضلاعه من 78 إلى 5ر78م له سور يتخلله سبعة أبراج دفاعية بالإضافة لبرجي المدخل بالمنطقة المسجلة أرض أثرية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 3340 لسنة 1999.

ونوه ريحان إلى تجربة رائدة قامت بها البعثة اليابانية بطور سيناء عام 2007 بقيامها بعمل معرض مؤقت للآثار المستخرجة من حفائر البعثة المصرية اليابانية الكويتية المشتركة في ذلك الوقت ونتائج حفائر البعثة اليابانية منذ عام 1985 بمنطقتي تل الكيلاني ورأس راية ودير الوادي بطور سيناء بقاعة في مقر البعثة بتل الكيلاني لمدة شهرين ونصف.

وحظي المعرض بنسبة حضور كبيرة من اليابانيين وأهالي طور سيناء وطلبة المدارس وتغطية إعلامية من الإعلام المصري والياباني والكويتي، كما قامت بزيارة المواقع الأثرية بطور سيناء أثناء التجهيز للمعرض في ذلك الوقت الشيخة حصة صباح السالم المشرفي العام على دار الآثار الإسلامية بالكويت وتفقدت أعمال التجهيز والإعداد للعرض المتحفي.