ائتلاف أقباط المنيا يطالب بالضبطية القضائية لمفتشي الآثار
استنكر جورج وليم مسئول ائتلاف أقباط المنيا، واقعة مقتل خفير بوزارة الآثار في المنيا، إثر تعرضهم لإطلاق النيران من مجهولين بغرض سرقة المنطقة الأثرية، خلال اليومين السابقين.
وأضاف مسئول ائتلاف أقباط المنيا، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أننا نعيش في مرحلة غياب تام للمنطق والعقل وانعدام الرؤية والبصيرة، مشيرا إلى أن الأشخاص البسطاء والفقراء من الخفراء ومراقبين الأمن المكلفين بحراسة المناطقة الأثرية تحيط بهم كثير من المخاطر؛ نظرا لطبيعة عملهم في المناطق الأثرية التي تحيطها الجبال والمقابر، وهي مناطق خطرة جغرافيًا وأمنيًا بسبب محاولات اللصوص الدائمة لنهب وسرقة الآثار والتي باتت حلم الثراء السريع لمعدومي الهوية والثقافة والعاطلين والخارجين عن القانون.
وتساءل: "كيف يتسلح هؤلاء الذين يحرسون هويتنا وتاريحنا وحضارتنا بسلاح بسيط بنادق خرطوش أمام لصوص مسلحة بأسحلة حديثة وثقيلة".
وأشار إلى أن المنطقة التي وقع بها الحادث سقطت من حساب الدولة بعدما همشتها وتجاهلتها وتركتها في حراسة عدد قليل من الخفراء الذين لا يملكون سلاح جيد للدفاع عن المنطقة، لافتا إلى أن منطقة دير البرشا تتعرض منذ ثورة 25 يناير إلى الحفر والتنقيب ومازال المسئولون يتجاهلونها، متسائلا: "لماذا لا تعطي الضبطية القضائية لمفتشي الآثار ووجود نقطة شرطة آثار بأحدث الأسلحة والمعدات لحراسة وتأمين المنطقة".
وأكد مسئول الائتلاف أن الآثار والتاريخ والتراث هي الأشياء التي تشكيل هوية المواطن وتظهر مدى حبه وانتمائه لتاريخه وحضارته وبلده وهي الأشياء وترسيخ معاني الوطنية والاعتزاز بالوطن.
ونعي بمزيد من الحزن والأسى شهيدي الواجب وحاميا التراث والهوية الشهيدان خفير الآثار عسراوي كامل جاد الشهير بـ"عم واعر"، ومراقب الأمن مصطفى على أحمد الذي راحا ضحية الاعتداء الغاشم، الذي وقع لهما أثناء تأدية عملهما في حراسة المنطقة الأثرية بدير البرشا.