لميس جابر: حكم الإخوان كان "احتلالًا" لمصر
قالت المؤرخة د. لميس جابر عضو مجلس النواب، إن الشعب المصري لم يمارس الديمقراطية منذ 60 عامًا.. مشيرة إلى أننا لا نمارس أي ديمقراطية منذ 1952 خاصة في المناهج التعليمية حيث يتم اتباع منهج الرأي الواحد.
وتعقيبا على موقفها من قانون الخدمة المدنية أكدت أنها ليست مع رفض القانون وإنما تعديله.. موضحة أن بنود المرتبات الحكومية بهيكلها الحالي لا يحمي الموظفين ولا يمكن تقييم أدائهم والمساواة بينهم أو تحديد مرتبات كافية لهم.. وتابعت قائلة: هناك خراب إداري.
وأضافت لميس جابر خلال حوارها للحياة اليوم، مع الإعلامي تامر أمين، أن البرلمانات التي تأتي بعد فترة توقف دائما ما يتم مهاجمتها كما تعاني تلك البرلمانات من عدم الانتظام بسبب عدم الممارسة السياسية.. مدللة بمثال برلمان 1924 الذي حدث خلاله مشادات وعدم انتظام لمدة شهرين بالإضافة إلى الانتقادات من الصحافة وقتها.
وأوضحت أن البرلمان وظيفته مناقشة وتعديل القوانين وإنما الحماس لدى النواب يطغى على أدائهم.. مشيرة إلى أن القوانين التي عرضت على المجلس يتم تطبيقها بالفعل ولذلك فإنه من الأفضل النظر في تعديلها.
وحول أداء الجلسة الأولى بالبرلمان أكدت أنها كانت حيوية وبها حماسة ومناقشات، نافية سيطرة المشاهير بالحصول على الكلمة دائما داخل المجلس، موضحة أن رئيس المجلس الدكتور علي عبدالعال مازال يتعرف على النواب وأسمائهم.
وحول تقييمها لثورة 25 يناير.. أكدت لميس جابر أن 25 يناير الآن في محكمة التاريخ.. موضحة أنه لايزال حتى الآن الثورة الفرنسية يتم دراسة تفاصيلها وتقييمها.
وأضافت أنه "لا يوجد زعيم مقدس أو حدث مقدس وكله يقبل النقد"، مؤكدة أن "يناير" في محكمة التاريخ وهو من سيحكم عليها.. مشيرة إلى أنه لولا ثورة يناير ماكانت 30 يونيو.. وتابعت: أن ثورة يناير أعقبها حكم الإخوان لمصر الذي كان احتلالا.
وأكملت: "غير مقتنعة بما نص عليه الدستور في أن 25 يناير ثورة".. مضيفة أنه عقب 27 و28 يناير الشرطة المصرية احترقت كجهاز أمني وكان المواطنون يدافعون عن أنفسهم بالشوم، مؤكدة أنه لا توجد ثورات تضرب أفراد الشرطة في الشوارع في إشارة إلى اعتداء المحتجين على ضباط وأفراد الشرطة كما أن المسجلين خطر والبلطجية قاموا بتفتيش ضباط الشرطة بعد 25 يناير بيومين ونصف، فضلا عن أن يناير لم تقم لإسقاط نظام مبارك ولكنها قامت لإسقاط الدولة، وأكدت أن تقييم الثورات والأحداث التاريخية لابد أن يكون عاقل.