اكتشاف مرض نادر في طفل مصري توفي قبل 6000 عام
كشف علماء الآثار، أول حالة من داء الأسقربوط رُصد في عظام طفل مصري توفي قبل 6000 سنة.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، أن المرض يرتبط بالبحارة الذين قضوا شهورًا في البحر خلال العصر الذهبي للاستكشاف، ولكن هذا البحث يظهر أن داء الأسقربوط أصاب البشر منذ آلاف السنين.
وقد وجد علماء الآثار ما قد يكون أول حالة من هذا المرض، الذي ينجم عن نقص فيتامين سي، في ما تبقى من طفل يبلغ من العمر سنة واحدة في مصر.
ويعتقد أن الطفل كان يعيش في قرية صغيرة على حافة أول حضارة مصرية قديمة، التي بدأت في الظهور قبل فترة تتراوح بين 5800 و5600 سنة.
ويشير هذا الاكتشاف، إلى أن النظام الغذائي للأشخاص الذين يعيشون في ذاك الوقت كان فقيرًا، على الرغم من عيشهم في المنطقة التي كانت صلب الثورة الزراعية.
وفي ذلك الوقت، كانت المنطقة غنية بالأراضي الزراعية الخصبة، ويعتقد أن المصريين القدماء من بين أول الناس لممارسة الزراعة على نطاق واسع، ولعبت دورًا رئيسيًا في صعود الحضارة.
وقال الباحثون إن الطفل من المرجح أن يكون فى مرحلة الرضاعة الطبيعية، ولذا فمن الممكن أنه هو وأمه أيضا يعانون من سوء التغذية لذا كانت غير قادرة حتى على توفير ما يكفي من فيتامين سي لطفلها، وكان هناك أيضًا بعض الأدلة على أن الطفل عانى من نزيف نتيجة لهذا المرض.
وتمكن مشروع أسوان كوم أمبو الأثري، بالتعاون مع جامعتى بولونيا ويال، وبإدارة د. ماريا كارميلا جاتو ود.أنطونيو كورتشي من التوصل لهذا الكشف في مستوطنة نجع قرميلة بأسوان، التي يرجع تاريخها إلى عصر ما قبل الأسرات (3800-3600 ق.م).