خبير برلماني: مجلس النواب له "أنياب وسيوف ودروع"
صرح رامي محسن، مدير المركز الوطني للاستشارات البرلمانية، بأن هناك دروسا مستفادة من الجلسة التى عصفت بقانون الخدمة المدنية، يجب الوقوف عندها، أولا أن هذا البرلمان أعطى درسا لمن يشكك في وطنية نواب مصر، بأن البرلمان سينحاز دائما وأبدا إلى المواطن المصرى، إلى ما يقوله ويريده الشعب، وليس ما تريده الحكومة أو النخبة السياسية أو الإعلام أو أى طرف آخر، وإنما الشعب وفقط هو المحرك الرئيسى للبرلمان.
وأضاف محسن، في بيان له اليوم الخميس، ان الأحزاب والائتلافات والتربيطات والتجمعات والكتل البرلمانية، تلاشت جميعها أمام مصلحة المواطن المصرى وفقط، فلم يستطع أى رئيس هيئة برلمانية أو حزب أو أى زعيم برلماني –لو جاز لنا استخدام التعبير- السيطرة على التصويت وإقناع النواب بالعدول عما يريده المواطن المصرى ألا وهو رفض قانون الخدمة المدنية.
والدرس الثالث انهيار ائتلاف دعم مصر، هذا ما وضح بجلسة الأمس، حيث لم يستطع قيادات الائتلاف تغيير التصويت ليكون في اتجاه قبول القانون، أو السيطرة على نواب الائتلاف بالتصويت إيجابا على قانون الخدمة المدنية.
وأشار إلي أنه رغم المحاولات المستميتة من قيادات الائتلاف ورغم التربيطات المسبقة بين نواب الائتلاف، ورغم الضغوط الكثيرة على الأعضاء، ورغم استخدام سلاح الإعلام في اتجاه الحديث باسم أعضاء الائتلاف وكونهم قابلين لقانون الخدمة المدنية، إلا أنه في النهاية انتصرت إرادة الشعب ولم يستطع أحد توجيه أى لوم أو عقوبات لأعضاء الائتلاف المخالفين لما اتفق عليه قيادات الائتلاف بشأن قبول القانون، ومن هنا نستطيع أن نقول بملء الفم... ائتلاف دعم مصر اقرب إلى "الروتاري البرلماني".
والدرس الرابع المستفاد من رفض القانون هو تكذيب كل من كان يروج لفكرة أن هذا البرلمان موالٍ للرئيس السيسي، وأن البرلمان موالٍ للحكومة، وأن هذا البرلمان مستأنس، وسيكون تكرارا للحزب الوطنى أو للإخوان.
واختتم بقوله أن الرفض هو درس للحكومة، وعليها أن تراجع مرة أخرى موقفها وقراراتها، وعليها أن تعلم أن هذا البرلمان... له أنياب ودرع وسيف.