"النواب" العراقي يرفع جلسته إلى مطلع فبراير
رفع مجلس النواب العراقي جلسته التي عقدها، اليوم الخميس، برئاسة سليم الجبوري وحضور 180 نائبا، ومقاطعة تحالف "اتحاد القوي"السني على خلفية أحداث "المقدادية" بديالي، إلى الثاني من شهر فبراير المقبل للانشغاله بمؤتمر برلمانات الدول الإسلامية المنعقد حاليا في بغداد.
وأنهى مجلس النواب العراقي خلال جلسة اليوم القراءة الأولى لمشروع قانون تصديق اتفاق الخدمات الجوية بين العراق والكويت، وأجرى القراءة الأولى لمشروع قانون التعديل الأول لقانون بيع وإيجار أموال الدولة لسنة 2013.
على صعيد آخر، قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب همام حمودي إن العراق ماض في تحرير باقي المناطق وإعادة النازحين واستقرارهم كما حدث في تكريت مركز محافظة صلاح الدين، وهي رسالة لما بعد تنظيم داعش ولتبديد المخاوف، داعيًا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لأخذ دور حازم للقضاء على الفكر الإرهابي وتعزيز مفاهيم السلام والتعايش بين الشعوب.
واعتبر حمودي - خلال لقائه السفير الفرنسي مارك باريتي - أن الانتصارات الكبيرة للقوات العراقية والحشد الشعبي وعودة النازحين والتعايش السلمي هي حصيلة تلاحم وطني وهي مقدمة لتحرير الموصل مركز محافظة نينوي.
وأضاف: أن تفجير مساجد بابل وإحداث انفلات أمني بالبصرة وأعمال الخطف والقتل في بغداد وفي المقدادية تكشف عن مخططات سيئة للتصعيد السياسي وتحويل هذه الخروقات المرفوضة إلى أزمة سياسية تخدم أصحاب المشروع الذي يقف خلفه داعش ومن يدعمه.
ومن جانبه، أشار السفير الفرنسي إلى أن بلاده اتخذت اجراءات صارمة عديدة ضد الإرهاب كمنع الدخول إلى المواقع المتطرفة ومنع الفرنسيين من الدخول للمناطق المشكوك فيها وسحب الجنسية من المتطرفين مزدوجي الجنسية، لافتًا إلى أن عودة النازحين واستقرارهم وتلبية متنطلباتهم عامل قوي لإعادة الثقة بين العراقيين.
وتستضيف العاصمة العراقية (بغداد) المؤتمر الحادي عشر لاتحاد البرلمانات الإسلامية الذي يعقد خلال الفترة 20-25 يناير الجاري، والذي يستهدف المصادقة على "استراتيجية مواجهة التطرف والإرهاب"، وأن العراق حصل على موافقة المؤتمر العام لاتحاد برلمانات الدول الإسلامية الذي عقد في أنقرة في يناير 2015م على استضافة مؤتمر الاتحاد.