عاجل
الأحد 01 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

المبعوث الأممي يغادر طرابلس بعد مباحثات حول اتفاق "الصخيرات"

 المبعوث الأممي لدى
المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر

غادر المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر العاصمة طرابلس الليلة الماضية بعد زيارة لمدينتي طبرق وطرابلس استغرقت يومين التقى خلالها برئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ورئيس المؤتمر الوطني العام نوري بوسهمين من أجل إقناعهما بالموافقة على التوقيع على اتفاق الصخيرات والذي وافق عليه مجلس الأمن الأسبوع الماضي.

وقال المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، في تصريح: إن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح أبلغه موافقته على الاتفاق السياسي الليبي الذي وقع في الصخيرات قبل أسابيع، خلال لقائه أمس الأول الخميس بمدينة طبرق، ووصف قبول عقيلة التوقيع على الاتفاق بالأمر الجيد.

وأشار كوبلر إلى أنه أجرى محادثة هاتفية طويلة مع القائد العام للجيش الفريق أول ركن خليفة حفتر. 

من جانبه، قال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب اللييبي فتحي المريمي في تصريح، إن عقيله بحث مع كوبلر عدم المساس بالمؤسسة العسكرية وقيادتها وتوزيع المقاعد الوزارية بالتساوي بين الاقاليم الثلاثة في التشكيلة الوزارية لحكومة الوفاق الوطني والتمثيل الدبلوماسي في السفارات الليبية بالخارج، وأن يحمي هذه الحكومة الجيش والشرطة الرسمية للدولة لا أن تحميها الميليشيات الخارجة عن القانون، وحق إقليم برقه في إعادة الأعمار والتنمية في جميع المالات، وأن تضمن هذه الشروط في وثيقة الاتفاق السياسي النهائي.

وفي السياق ذاته، التقى المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر برئيس المؤتمر الوطني العام "المنتهية ولايته" نوري بوسهمين بالعاصمة طرابلس، وعقب اللقاء قال كوبلر في مؤتمر صحفي ،إن الاتفاق السياسي تم توقيعه بين الفرقاء الليبيين خلال الفترة الماضية وأقره مجلس الأمن، ولن يكون هناك أي تغيير بالاتفاق، لافتا أن هناك جدولا زمنيا لتنفيد الاتفاق.

كما أعلن كوبلر، أنه اقترح خمسة مبادئ حاكمة بشأن الاتفاق السياسي الذي وقعته الأطراف المشاركة في الحوار السياسي الليبي بمدينة الصخيرات المغربية في 17 ديسمبر المنقضي، وهي أن الاتفاق السياسي الليبي هو الأساس، وبتيسير بعثة الأمم المتحدة، وأن يكون الحل يشمل الجميع، وتوفير انتقال سلمي للسلطة، والملكية الليبية لأي عملية.

وأعلن كوبلر في تغريدة له موافقته على ما ذكره وفد المؤتمر عن مدينة سرت حيث كتب قائلا: "أوافق على ما قاله وفد المؤتمر الوطني عن مدينة سرت أن المدينة تموت، موقف الأمم المتحدة هنا واضح: هذا الأمر يجب أن يتوقف حالاً، يجب إنقاذ سرت".

ورحب كوبلر بوعد المسؤولين في العاصمة بشأن تسهيل عودة البعثة إلى طرابلس حيث قال: "أرحب بما وعد به رئيس المؤتمر الوطني العام أبوسهمين بأنه سوف يسهل عودة البعثة إلى طرابلس يجب أن نعود إلى ليبيا، يجب أن نكون بين ومع الليبيين".

في المقابل ،قال النائب الأول لرئيس المؤتمر الوطني العام الليبي "المنتهية ولايته" عوض عبد الصادق" إن كل ما جاء في الاتفاق السياسي الذي ترعاه البعثة الأممية متوقف التنفيذ إلى حين إجراء التعديل الدستوري المطلوب" حسب قوله. 

وأوضح عبدالصادق، في مؤتمر صحفي عقده عقب لقاء المبعوث الأممي مارتن كوبلر ورئيس المؤتمر الوطني العام ،نوري بو سهمين، أن ما جاء في المادة 12، من الأحكام الإضافية للاتفاق نصت على أن كافة المؤسسات المنصوص عليها تستمد شرعيتها من الإعلان الدستوري وليس من الاتفاق السياسي. 

وجدد "عبدالصادق" تأكيده أن المؤتمر لم يوقع أي اتفاق وأن من وقع من أعضائه على اتفاق الصخيرات غير مفوضين بالتوقيع. 

وأضاف عبدالصادق أننا أكدنا للمبعوث الاممي لدى ليبيا مارتن كوبلر أننا لن نخرج من مظلة الأمم المتحدة لافتًا أن الحوار الليبي داعم للحوار الأممي.

وتابع عبد الصادق أننا"أرسلنا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وطرحنا فيها وجهة نظرنا حول قرار مجلس الأمن والذي وافق على اتفاق الصخيرات بالمغرب". 

ونوه بان المؤتمر الوطني لن يقبل إلا بحكومة تحافظ على وحدة ليبيا، منوها بأن الواقع لن تفرضه إلا المؤسسات الرسمية والثوار وأن المؤتمر ليس رهينًا لأي مجموعة سياسية.