خبير آثار: مصر المقصودة بالربوة في القرآن
أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى بوزارة الآثار، أن المقصود بالربوة التي أوت إليها العائلة المقدسة والمذكورة في سورة المؤمنون آية 50 (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ)، هي أرض مصر التي لجأت إليها العائلة المقدسة وهي أرض بها نبات .
وأوضح في تصريح له بمناسبة الاحتفالات بعيد ميلاد السيد المسيح الذي تحتفل به الكنائس كاثوليكية اليوم، أن العائلة المقدسة قد استراحت بعد عبورها سيناء وصحراء مصر تحت ظل شجرة بحديقة البلسم التي أنشأتها كليوباترا السابعة (69 – 30 ق.م) بموقع المطرية حاليًا، وقد جاءت العائلة المقدسة مصر بعد إنشاء حديقة كليوباترا بخمسين عامًا .
وأضاف أن شجرة المطرية تعد هي الشجرة الوحيدة الباقية من حدائق البلسم، وقد جلب أنطونيو أشجار البلسم من منطقة أريحا لتزرع فى مصر من أجل محبوبته كليوباترا، وذكر المؤرخون أن شجرة مريم الأصلية التى استراحت عندها العائلة المقدسة سقطت عام 1656م والشجرة الحالية نبتت من جذور الشجرة الأصلية وتعود لعام 1672م.
ونوه ريحان لأسباب اتجاه الكنائس ناحية الشرق، حيث يطلق على العنصر المعماري المبني باتجاه الشرق بالكنائس (شرقية الكنيسة)، وهو العنصر الأساسي فى العمارة الكنسية، وقد ذكر في إنجيل متى 24 : 27 (لأنه كما أن البرق يخرج من المشارق و يظهر إلى المغارب هكذا يكون أيضًا مجيء ابن الإنسان)، كما ذكر في القرآن الكريم في سورة مريم آية 16 ، 17 اتجاه السيدة مريم العذراء إلى الشرق حين جاءتها البشارة بنبي الله عيسى عليه السلام (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا ).