"تاريخ مصر في مزادات علنية.. مين يشتري؟".. المتحف الإسلامي: لا يحق لمصر استرجاع الآثار المُهربة.. ورئيس القطاع: لم يتم أخطارنا بضبط دبلوماسي يعمل في التهريب.. والأهالي وراء "الكارثة"
ظهرت في الآونة الأخيرة ظاهرة خطيرة، خاصة في صعيد مصر وهي تهريب الآثار المصرية، حيث لا أحد يستجيب لدعوات الحكومة من أن أي مُكتشف لتلك لآثار ستكون له مكافأة من قبل الدولة، إلى أن تحول لمشهد مسيء للحضارة المصرية بشكل خاص ولسيادة الدولة بشكل عام.
من جانبه قال محمد عبد الحكيم أمين آثار المتحف الإسلامي إن السرقة التي تتعرض لها الآثار المصرية أصبحت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، وتستوجب علينا أن نلتفت لهذا الأمر الدائم، ومعرفة الطريقة التي من خلالها يتم عملية تهريب القطع الأثرية المُعبرة عن الحضارة المصرية للخارج.
وأضاف عبد الحكيم في تصريحات خاصة لـ "العربية نيوز" أن معظم عمليات التهريب تأتي من الأهالي حيث يقومون باكتشاف الآثار عبر التنقيب ولن يقوموا بإبلاغ الجهات المُختصة، بل يتواصلوا مع تجار الآثار ويتم العمل على بيعها خارجياً.
كما أكد أنه لا يحق لمصر أن تسترجع تلك الآثار المُهربة معللاً ذلك بأنه لا يوجد مستند يثبت أن هذه القطعة مصرية، مشددا علي عدم اليأس من المُفاوضات التي تتم الآن من بين الجهات المُختصة لاسترجاع تلك الآثار، مشيراً إلى أنه بداخل وزارة الآثار توجد لجنة جرد والتي تعمل على إتمام صحة عدد الآثار في كل معلم سياحي بمصر.
وأوضح أمين آثار المتحف الإسلامي أن هناك تنسيق تام بين الأمن من القوات المُسلحة ووزارة الداخلية، ولا يوجد معلم في مصر ليس لديه قوة تأمينية خاصة، مؤكداً أن هناك عرقلة بخصوص تفتيش الحقائب الدبلوماسية وذلك لأنها تخضع لقوانين دولية، فإذا أمكن تفتيش الحقائب عن طريقة إشاعة "X- RAY".
وأضاف عبد الحكيم أن هناك استجابة بين بعض الدول لاسترداد الآثار ولكن على المدى الطويل، مشيراً إلى أنه يوجد بالمتحف المصري قاعة للآثار المُستردة.
كما قال على الأصفر رئيس قطاع الآثار المصرية إنه لم يتم إبلاغنا عن ضبط حالة تلبس أحد الأشخاص الدبلوماسيين وتواجد بداخل حقيبته قطع أثرية والتي حدثت من فترة قريبة.
وأضاف الأصفر في تصريحات خاصة لـ "العربية نيوز" أننا ليس لدينا أي معلومات عن تلك الواقعة، مؤكداً إذا ثبت هذا فبشكل تلقائي وصارم يتم التواصل مع مدير الأمن لمخاطبة الوزارة لمُحاسبته، مؤكداً أن السبب الرئيسي لتهريب الآثار هم الأهالي.