الخارجية الألمانية تشارك في تسليم قناع توت عنخ آمون
أكد المبعوث الرسمي لوزارة الخارجية الألمانية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الآثار بالمتحف المصري بالتحرير بمناسبة الانتهاء من عملية ترميم القناع الذهبي للملك "توت عنخ آمون"، أنه جاء خصيصًا من ألمانيا للمشاركة في مراسم تسليم قناع الملك توت عنخ آمون بعد الانتهاء من ترميمه، والذي يدل على عمق علاقات التعاون بين مصر وألمانيا، مشيرًا إلى أن أهم مجالات التعاون بين البلدين هو المجال الأثري والحفاظ على التراث.
وأعرب المبعوث الرسمي لوزارة الخارجية الألمانية عن سعادته بثقة الجانب المصري في العلماء والخبراء الألمان لترميم قطعة أثرية مهمة وهي قناع الملك توت عنخ آمون ، مشيدًا بخبرة العلماء المصريين الذين ساهموا في عملية الترميم.
وقام الخبير الألماني كريستان ايكمان بعرض فيلم تسجيلي عن قناع توت عنخ آمون منذ لحظة اكتشافه عام 1925 في الأقصر، مستعرضًا المراحل العلمية لترميم القناع، معربًا عن سعادته الشديدة بانتهاء عملية ترميم القناع بنجاح خاصة وأن التحدى الكبير الذي واجه فريق العمل هو فصل مادة الايبوكسى الزائدة من القناع.
وأشاد مدير معهد الأثار الألماني، بالتعاون المصري الألماني في مجال الآثار، مشيرًا إلى أن الانتهاء بنجاح من ترميم القناع الذهبي للملك الصغير يعد تكليلاً لجهود التعاون العلمي المشترك نظرًا لقيمته الأثرية والتاريخية العريقة.
وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد تبرعت بمبلغ 50 ألف يورو لأعمال صيانة قناع توت عنخ آمون، التي بدأت يوم 10 أكتوبر الماضي، حيث تم لصق اللحية بمادة الايبوكسى بطريقة غير صحيحة بالذقن، ويعد القناع قطعة أساسية ضمن أهم 10 قطع أثرية في العالم، ويتجسد فيه عبقرية المصري القديم في التشكيل على المعادن والطرق والزخرفة، ويزن حوالي 32ر10 كجم ذهب خالص، وارتفاعه 54 سم وعرضه 39,3 سم وعمقه 49 سم، وسمك الذهب هو في الغالب 15ر0 سم ، وفي الحواف يقل السمك إلى 3ر0 سم، والوجه مصنوع من ذهب أقل نقاوة ومن عيار 18,4، والوجه الرئيسي من ذهب عيار 23,5، وتحمل هذه القطعة رقم 60602 في سجلات المتحف المصري، ولكن كارتر في سجله أعطاها رقم 256 أ، وصنعت هذه القطعة الفنية بنظام اللحام والتثبيت والطرق.
وقناع الملك توت عنخ آمون من الذهب المطعم بالأحجار شبه الكريمة وعجينة الزجاج والعينان من الأحجار البركانية السوداء والكوارتز، وخلف القناع نصوص من كتاب الموتى، وفي وجه القناع كان الحاجبان وخطوط تجميل العين من اللازورد وليس من عجينة الزجاج الزرقاء كما في باقي القناع.